حياك الله،لقد أوصاني فلان عليك..هل قدمت أي أغنية سابقا؟!..نعم يا سيدي...هات أسمعني

...بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان...ما هذا؟هذه أنشودة للأطفال!!

حسنا،سأسمعك غيرها..موطني موطني..الجلال والجمال والبهاء والرجاء في علاك..نستقي من الردى ولن نكون للعدى..شعللها شعللها ولعها ولعها..أغار من نسمة الجنوب على محياك يا حبيبي..سمعت صوتا هاتفا في السحر نادى من الغيب هفاة البشر..عش أنت إني فطست بعدك ..الأولى في الطعام والكل سبقوني..أنا بكره إسرائيل أنا بكره إسرائيل وهيييييه..ما هذا الهراء؟ من كل أغنية جملة،ثم أين الصوت الشجي ؟..صوتك كصوت عادم السيارة عندما يكون مثقوبا!! أنا تفاهمي مع فلان..لو سمحت اريدك أن تخرج من مكتبي..أنا أغني ميكس مثل فرقة الثلاث عشرة كاتس..بالله عليك ،أليست أغنيتي جميلة..بدأتها بوطنية وأنهيتها برومانسية وطبيخ ..ألا يستحق الوطن هذا التكريم..وطني يؤلمني..

"وطن يعيش فينا ونحن غرباء فيه".

هل من الممكن أن أسال سؤالا؟..تفضل،وبسرعة..إذا كان الرجل يسمى موسيجارا...فهل تسمى المرأة موسيجارة ...هههههه مارلبورو..بدأت افقد أعصابي أخرج من هنا...وكفاك كلاما عن وطن لا يحمل هموم من هو على أرضه..نصيحة ،وطنك هو محفظتك، كم حسابك في البنك،عندها ستكون السيد فلان..حتى لو كنت في بلاد الواق واق!! والآن أخرج من مكتبي،وكفاك شعارات فارغة!!

نصحني أحد الأصدقاء أن ألعب كرة القدم،وعلى ذمته الواسعة التي تتمدد مثل الكاوتشوك فأنا أشبه مارادونا..أنا لم ألعب كرة القدم في حياتي ولم أمسك كرة سوى كرات العوامة(لقمة القاضي) وفي رمضان فقط !!...يا أخي، يعني لاعبينا في المنتخب على قد المقام..كلهم دخلوا بواسطة..حسنا سأذهب إلى أحد النوادي للتسجيل..لكن هل مكسبها جيد..نعم ،كل اللاعبين رواتبهم وحوافزهم وسفراتهم من خزينة جيبتي وجيبتك..أقصد من خزينة الدولة!!

السلام عليكم،أريد أن أسجل في ناديكم،أنا لاعب جيد..لكني أحتاج بعض التدريبات والمهارات...سبحان الله،المدرب فاضي أشغال،فلماذا إذن يأخذ راتبا على جلوسه دون عمل؟والله إنه عمل مريح ..مساعد قاعد

تعال خلفي إلى الملعب لأختبر مهاراتك..

هاك الكرة،أركلها نحو المرمى...ما هذا؟أنت ركلتها خارج المرمى...نعم يا سيدي وقد تعمدت ذلك!!..لماذا يا سيد بكنباور؟ لا أريد أن أؤذي حارس المرمى،فلو أحرزت هدفا فيه سيقتله المشجعون !!كما حصل مع الحارس الكولومبي..

أخرج من هنا ولا أريد أن أرى وجهك،أنت غبي فعلا...أعطني فرصة أخرى يا سيدي،أرجوك!!

حسنا،سنقيم مباراة ودية الآن ،فريقنا سينقسم قسمين وأنت ستكون مع أحد القسمين..أريد أن أرى مهاراتك!

ماذا تفعل؟! أنت تسدد نحو مرماكم..أعتذر يا سيدي،فقد نسيت مرمانا ...هل تعاني من الزهايمر؟نعم،هكذا يقولون للأسف...وكيف ستلعب في المباريات؟..أليس المهم أن أحرز أهدافا؟!..أخرج من هنا وإلا...أنتم لا تدعمون المبدعين..سأفعل كما فعل صلاح..ههههه،وماذا فعل صلاح؟! ..لا شيء، سوى انه سافر ليلعب في نادي الفيصلي..والآن هو أشهر لاعب في تانزانيا..أخرج ،لا تريني وجهك أبدا..

قررت أن أجلس في مقهى ،أتابع بعض القنوات التلفزيونية..أدركت هنا أن الشعب العربي إما لاعبون أو مطربون أو منظرون!!

في طريق عودتي إلى عريني..قابلني احدهم (حشري طبعا) ,فقال: قد سمعت انك تعاني من الزهايمر, فهل هذا صحيح؟..هكذا يقولون!!..أم انك تدعي ذلك؟.ولماذا ادعي ذلك؟..انظر سأقول لك شيئا,فهل ستسمعني!!..بالتأكيد, تفضل:

"الغريب أن الصراصير بعد احتكاكها بالإنسان تسارع إلى مخابئها من اجل تنظيف جسدها"

ماذا تقصد بكلامك هذا؟..ما معنى كلامك؟

"يجب أن تقال الفكرة ,مثلها في ذلك مثل شبح,إلى بعض الأشخاص قبل أن تستطيع شرح نفسها"

أنا, يا صديقي سعيد أني أعاني من الزهايمر,فجهل الأشياء ونسيانها وحتى تضييعها راحة!!..أفكر أن اكتب أغنية تكريما للزهايمر,وسوف اسميها "زهايمر"...ههههههههه, ومن سيلحنها؟ ستلحنها السيدة نيكول ابنة العم كيدمان جارنا السابق!! فهي محترفة في التلحين والخياطة!!

وسوف يغنيها الولد ريتشارد ابن الحج أنتوني,وهو الذي غنى مونامور وغنى أيضا..بحبك يا حمار,حاشاك يا صديقي..

"قد نزرع في باطن اليد حلما,ونطير بنا نحو الغد..فتلسع العقارب المتحركة عين الفجر..ونكتشف ان لا جناح على الوقت,رفع القلم ,فأثمرت أحلامنا يباسا"

ماهر باكير