في ظل غفلة من المجتمع انتشروا انتشار النار في الهشيم، وضعوا حديث "مكاثر بكم الأمم" شعاراً وهاتك يا تفريخ، يتزوج كبيرهم في القرية خمساً وأربعين مرة وينجب مائة وعشرون طفلاً و"ينثرهم" في باقي المناطق خاصةً المنطقة الشرقية التي لم يبقى إلا أن يطالبوا فيها بالانفصال والحكم الذاتي! ويبدو أن ذلك قريبا، نشروا إشاعة "ياخي القصمان بكل مكان" للتغطية على تمددهم العجيب، واستمروا وتفننوا بنشر الشائعات حتى تبعدهم عن الأنظار وما إشاعة المد الصفوي والهلال الشيعي إلا بعض منها.
سبقتهم مطاعم الوجبات المفضلة لديهم المندي والمظبي والحنيذ لجميع المناطق تمهد لهم التوسع، وعلى ذكر المطاعم ستلاحظ عدم تواجدهم في المحال والأسواق التجارية فهم يُديرونها فقط يكنزون الأموال لشراء المزيد من الأراضي والذمم ومن ثم السيطرة التامة على المنطقة، كما ستلاحظ بأن ليس منهم المسؤول أو المشهور فهم يعملون في الخفاء، حافظوا على رقصاتهم الشعبية والتي تعتمد على الأسلحة البيضاء والنارية استعداداً لساعة الصفر! وهي طريقة عجيبة في الرقص ينكّسون البنادق ويرمون للأسفل مع القفز فتندفع أجسادهم للأعلى بفعل الرمي، لعلّها تطير بهم إلى المريخ ونرتاح منهم.
في الأخير لا أنسى مقولة الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت والتي كانت بمثابة إنذار أولي لم نأبه به: عند زيارتي للشرق الأوسط لاحظت أُناس من الجنوب لهم نظرات حادة وخطوات سريعة أجزم أنهم سيحكمون العالم في وقت ما.
*هذا المقال ساخر ولا يمت للواقع بصلة.