فى مسألة " غزوات الرسول "

د. عبدالله البلتاجى

12/6/2017

***********

1- اليوم (17) رمضان , ذكرى ما يٌقال عليه " غزوة بدر " !!!!!!!!!!!!!!!!.

2- والحقيقه أننى منذ زمن طويل أراجع موضوع " غزوات الرسول " صلى الله عليه وسلم .

3- وأتعجب كيف تكون غزوات ؟ , وما هى مطلقا ب " غزوات " !!!!!!!!!!!!!.

4- ووجدت أننا دائما نتهم أنفسنا قبل أعدائنا بما يشيعه أعدائنا عنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

5- فكثيرون من المغرضين يتهمون الإسلام بالإنتشار بحد السيف !!!!!!!!!!!!!!!.

6- وتجد إلى اليوم وغدا دولا إسلاميه تجعل على أعلامها , وشعاراتها السيف ( بدلا من غصن الزيتون ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

7- وهكذا فعل المؤرخون المسلمون دون أعدائهم سموا صد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لغزوات قريش للمدينه ب " غزوات الرسول " !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

8- وقد كان الرسول وصحبه الكرام إنما يدافعون عن أنفسهم ( ومدينتهم ) ضد غزوات قربش .

9- ولذلك فالقرآن الكريم لم يذكر مرة واحده كلمة " غزوه " عن تلك المعارك بين رسول الله وقريش .

10- وإنما قال :

11- عن يوم بدر" وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ " ( آل عمران - 123 ) .

12- وعن يوم أحد " إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران - 140) .

13- وعن يوم حنين " لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } ، ( سورة التوبة : 25 ) .

14- فالقرآن الكريم لم يسمى يوما من هذه الآيام " غزوه " لأن الرسول والمسلمون معه إنما كانوا فيها جميعا يصدون هجمات قريش والقبائل على المدينه المنوره .

15- فكيف يكون مقاومة الغزو " غزوا " ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!.

16- ثم إن " الغزو " عدوان , فكيف يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم معتديا ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

17- حتى فتح مكه سماه القرآن الكريم " يوم الفتح " , وحتى كتب السيره والتاريخ تسميها " فتح مكه " , وليس غزو مكه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

18- فما بالنا نتهم أنفسنا بما يتهمنا به إعدائنا ؟

19- ونبدل كلام الله تعالى , ونتهم رسولنا الكريم بالعدوان , والغزو , وهو ( صلى الله عليه وسلم ) من جهلنا براء .