أن تحاط بالحب خير لك من أن تحاط بالمال، وجدت في أقوامٍ اكتفاء بما أحاطهم الله من أناس يحبونهم ، و عهدت الحزن في أعين الوحيدين ، الوحدة هي ليست أن تكون وحدك أي بمعنى منفرداً بذاتك و إنما أن تستيقظ في منتصف الليل ثم تبحث عن أحد لتخبره عن قباحة ما رأيت في كابوسك و لكن لا تجد من تثق أنه سيستمع بحب أو أن تخطئ فلا تجد من يهونها عليك و يقول :"لو كنت مكانك لفعلت فعلتك التي فعلت" ، او ان ترتكب جريمة ثم لا تجد من يربت على كتفك و يضمك الى صدره و هو يؤمن انك لا يمكن ان تفعل ذلك حتى لو كان للأمر شهود عيان او حتى لو اصدر القاضي حكم إدانتك فإنه يقول للدنيا قولي ما شئتي عنه و أجرميه و لكنه لا يفعلها، الأمر أشبه بشعور إنها أمي و هي تصدقني ، المشكلة الأزلية أننا دائماً ما نبحث عن قلوب أمهاتنا في من نلتقي ، و لكن تلك فطرة فطر الله عليها الأم فبأي حديث تستفي يا هذا ؟ و لكن هل تصدق ان هناك من التقوا بأناس طيبين قلوبهم كقلوب الأمهات ليس لنقائهم و لكن لان ارواحهم لا تكتمل الا هنا في تلك العلاقة و مع هذا الشخص على وجه الخصوص البشرية مخيفة حينما يُترك الشخص لزمام أمره لوحشيته القاسية حينما لا يتعقل في افعاله ، ان تكون سيئاً و مسّلِمٌ نفسك لشخصك السيء فلا تخرج للخارج و لا تلتقي بالناس ، امكث حتى تصبح بخير ، فإنه لا شيء يصلح قلباً مكسوراً و لا حتى الطب بأدويته يستطيع فلا تفعلها في احد ثم لا ينبري جرحه ابداً .
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر ، لكنه صادقٌ و هذا جُلّ ما أعرفه.🤍