بعض الناس (الطيبيين) في مصر المحروسة يصرخون من رفع الحكومة لفاتورة الكهرباء أو الضرائب المتصاعدة ، وأنا فعلاً استغرب وأتسائل لما كل هذا الصراخ !.

ووجه استغرابي من هؤلاء أن هذه الزيادة ستذهب إلى مصر !.وهل هناك أغلى من أن نضحي من أجل أم الدنيا ؟؟. فما اعظم التضحية من أجل أن يبقى القضاء شامخاً والجيش متحفزاً والسيسي يتنزه بأحدث الطائرات !. فكان واجب عليهم أن يغلبوا مصلحتهم الضيقة على المصلحة الوطنية !.

ثم استغرب أكثر حين يقف البعض عاجزين عن دفع قيمة الفواتير وارتفاع الضرائب بالرغم من زيادتها بنسبة بسيطة !. بالرغم من وجود العديد من الحلول ..

فالشعب المصري طيلة تاريخه عرف عنه عبقريته في إيجاد الحلول وهو من يصنع من الفسيخ شربات فلا تنعدم له حيلة ولا وسيلة .

وأنا ومن دافع حبي لوطني وحرصي على تقدمه وازدهاره اسمحو لي ان اقدم لكم بعضاً من هذه النصائح .

1 - لماذا لا تبيع ابنك فهل تبخل بأحد أبنائك لأجل مصر ؟ أعرف سيدة باعت أبنها الرضيع بمبلغ 180 الف جنيه كاش ، أما إذا عندك ابن أكبر قليلاً وحاصل على شاهدة جامعية ولا يعمل فقد تكون الحصيلة تكفي فواتير الكهرباء والمياه ولعدة سنوات !!.

2 - بيع كليتك !!. لماذا تحتفظ بكليتين اليس هذا نوع من الإسراف وانت تعلم أن مصر تناديك و تحتاج الى مساعدتك !!. فهل حاولت أن تعرض كليتك للبيع ؟. أعدك ستجد تجار الأعضاء في المنصورة والأسكندرية سيدفعون لك مبلغا لا بأس به يكفي لدفع فواتير الكهرباء لتنقذ مصر من الظلام !!.

3 - عجباً لك عندك شقة كبيرة لماذا تحتفظ بها استبدلها بشقة أصغر و أرخص سعراً ، حينها سيتوفر يمكنك دفع فاتورة معيشة وزير التموين "المتقشف" الذي يسكن في افخم فنادق خمسة نجوم !.

4 - أجل دراسة أولادك عام أو عامين بالتأكيد سيتوفر معك مبلغ الدروس الخصوصية التي تذهب الي بطون المعلمين ، فلتوفره أنت لتدفع فواتير المياه فالمحروسة أهم .

5 - أعلن في احد الصحف أو المواقع الإلكترونية عن بيعك لجزء من كبدك (شرط أن يكون سليم) و لا تقلق فالكفلاء الخليجيين للنظام سيدفعون ما تطلبه حبا لمصر وشعبها، حينها ستتمكن من علاج القضاة المحروسة العدول !!.

6 - بدلاً من أن تأكل ثلاث واجبات يومياً و تصاب بالتخمة وأمراض الباطنة يكفي فقط وجبتين في اليوم و يا حبذا لو صمت الإثنين والخميس فحينها ستوفر الكثير من المال لتساهم لشراء رفع رواتب ضباط الشرطة ولا تقلق سيتبقى ما يكفي لشراء كفن يليق بك كأحد ابناء المحروسة !.

7 - وأن لم يكن لديك أبن أو كليتك مريضة أو تسكن بالإيجار أو مصاب بالتهاب الكبد الوبائي (كما هو حال الملايين) فلا تيأس عندي فكرة رائعة تعلم السرقة فما أيسرها في هذا الزمان ، فكل شيء يهون في سبيل أم الدنيا !. ولا تخاف فأمامك عشرات من رجال الأعمال الذين نهبوا أراضي الدولة ولم يصيبهم أذى بل يعيشون عيشة فرعون وهامان و محمد أو هشيمه ، وهل اللص الكبير حسين سالم الذي نهب عشرات المليارات ويعيش عيشة الملوك والدولة تُقبل قدميه ليقبل أن يتصالح معها ، حينها ستتمكن من المساهمة في شراء طائرات الرئاسة الفخمة و لن تصرخ من اي فواتير أو ضرائب !ّ.وستكون أكثر حظاً إذا وقفك الله في سرق وطن بأكلمه حينها ستلبس الأوميجا .