حلاقة روح...
مشاعر لا تعرف الزيف والخداع... أمام مرآة منشطرة إلى قسمين... تأملت وجهي ذات صباح... تبادلت الأعين ما حال دون اللسان البوح به...
حين تلتقي النظرات وإن كانت عابرة، تجعل التذكر وحده، يحي الذكرى ويتبادل الحوار في صمت له ألف لغة، وهمس العيون له مفعوله الذي يسري في النفس، كل واحد منهما تذكر وعوده للآخر...
عدت بلقطات من تلك الأيام القديمة، تلك التي اختزنتها الذاكرة واحتفظت بها بعيدا عن أي إهمال أو إتلاف... اختلج قلبي، وعلت الحمرة وجنتاي، أكثر، وزادتهما جمالا وبهاء، وكأن مشاعري مجتمعة رست على وجنتي بريشة فنان أحسن تلوينها، مستعملا في ذلك، تلك القطرات من الدم التي تدفقت بين ضلوعي، لم تكن لتقوى على وصف هذه اللحظات من السعادة، فاكتفت برسم ابتسامة للتحية، وتركت الفرحة ترفرف بجناحيها في أعماقي بعيدا عن الأعين...
أو ليس وجهي وروحي قضاء وقدر... ولكل امرئ من اسمه نصيب... رغم أن اسمي ليس على مسمى.... تظاهرت بإغواء نفسي...
آه .... تذكرت توا... أتممت حلاقة وجهي... وشعرت بنعومة جلدي...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 05 / 06 / 2015