17-10-2018 الأربعاء في الصباح بعدما خرجت من الشقة وفتحت البوابة الخارجية رأيت جارنا سلطان ، والذي يبعد عن بيتي تقريبا 20 متر كان يجلس امام بيته رفعت له يدي ملوحا له بالسلام ، وفعل هو الشيء ذاته ، بدأت السير وقطعت الشوارع وكنت اسلم على المارين امامي فهم ينطلقون الى أعمالهم كما انا ومنهم الطلبة حيث في طريقي يوجد مدرسة ثانوية للذكور ، وفي الطريق يوجد أيضا بيوت سكنية ومحل لتصليح الاسلاك للسيارات ويطلق عليه كهربائي سيارات ، وقبله يوجد مشحمة حيث فيها يتم غسل السيارات ويسبقها محل بناشر أي لاطارات السيارات أي الكاوشوك .
بعدما وصلت الى المكتب قمت بالتوقيع على البصمة الالكترونية وكان قد وصل قبلي عدد من الزملاء ، سلمت عليهم ورددت على بعضهم الصباح ، فتحت باب مكتبي بعدما تناولت حلقة المفاتيح وبحثت عن المفتاح الملون بالأزرق فتحت الباب واشعلت الإضاءة وتوجهت الى مكتبي وجلست على كرسي المكتب واشعلت الكمبيوتر والشاشة ، تناولت بعض الأوراق والتي كنت قد رتبتها في ملف جديد وكنت اوشك على كتابة اسم صاحب الملف ، ولكن امس لم يتسنى لي الوقت الان ، فتحت الدرج واستخرجت قلم اسود للتخطيط ، وحاولت ان اجعل خطي جميل ، كتبت اسم صاحب الملف وكانت فتاة وكتبت رقم بطاقتها عليه واسم المنطقة ، بدأت بفتح ملف جديد واخذت اجمع الأوراق ولاحظت بأن هناك عدد من الأوراق تحتاج الى تصوير جمعت الأوراق التي علي تصويرها وحملتها وتوجهت الى مكان ماكنة التصوير ، سلمت على السيدة فهيمة وكان مكتب زميلتها هيام خالي أي لم تصل بعد ، اكمل سيري ورأيت مكتب عبد الكريم سلمت عليه وعلى سلوى زميلتنا اما مكتب عالية فقد كان خاليا ، فقد توفت اختها قبل بضعة أيام ، رحمة الله عليها ، سلمت على عبد الكريم وسلوى ودخلت المكتب الثالث على يدي الشمال وبدأت بتصوير الأوراق ، بعدما سلمت على زميلي راشد وأبو علي ، اما زميلنا الثالث فقد كان غائبا ويبدوا انه قد طلب إجازة ، سلمت على الشباب وبدأت بالتصوير ، وفتح زميلي راشد كمبيوتره على القران الكريم فقد كانت الساعة لا تزال الثامنة صباحا .
وبينما كنت أقوم بالتصوير دخلت علينا الاذنة حليمة وقالت هل يمكنني ان انظف لكم غرفتكم اليوم ، نظر بعضهم الى بعض وقالوا نعم ، في هذه الاثناء انهيت التصوير و خرجت من الغرفة ، لاحظت بأن غرفة عبد الكريم وسلوى قد أغلقت ، رجعت الى غرفة راشد وأبو علي فسألته هل تعرف اين ذهبا ، قال ربما صعدوا الى الطابق الثالث لتعزية زميلتنا فداء ، فقلت لماذا لم يخبرونا حتى نصعد معهم ، بعدما تأكدت من الامر ، حيث ان غرفة هيام وفهيمة مغلقة ، فقلت لزميلي راشد وأبو علي هل ترغبون بالصعود وتقديم التعزية ، قالوا نعم ، سبقتهم الى المصعد وفتحت وقلت سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ، خرجت الى الطابق الثالث وتوجهت الى غرفة فداء ورأيتهم قد سبقوني إليها فقلت لها عظم الله اجركم ، نظرت الى وجهها وكانت تبدو عليه اثار الحقيقة ، أي وجهها خال من المكياج ، بسبب العزاء ، بعدما لحقا بي راشد وأبو علي وسلما وقدما واجب العزاء جلسا بعدما افسحت لهما زميلتينا هيام وسلوى ، بعدها بقليل رجعنا الى مكاتبنا وفتحناها ، و راجعت عبد الكريم وسلوى لماذا نسيتم اخبارنا بالمجيئ معكم لتقديم واجب العزاء ، قالوا لم نرغب بإغلاق جميع المكاتب ، قلت اه معكم حق ، فقلت لهما ، لماذا لا تبقى النساء على البساطة ، لماذا يضعون المكياج على عيونهم وشفاههم وخدودهم وحواجبهم ورموشهم وفوق العين وعلى زوايا العين لماذا كل هذا التلوين ومع العلم بأن هذا الامر حرام ، لماذا لا يظهرون وجهوهم الحقيقية ويبقون على البساطة من غير الوان فوجوههم بدون الوان اصفى ، وقلت انه يجب عليهن الاستمرار في عدم وضع المكياج في أوقات الدوام او خارج البيت ، أي عليهن اغتنام الفرصة والاستمرار بالوضوح والصفاء وعدم اتباع الشيطان بتلوين وجوههن او ابداء زينة الألوان لغير المحارم ، فالأمر اشبه بالتعويد ولأنهم مصدومين بخبر الموت فعليهن ان يستعدوا له والبقاء في النقاء والظهور بما يرضي الله ، و مرة سألت زميلة لي ، هل تصلين فقالت نعم ولكن ليس في وقت العمل ، سألتها ولماذا ، قالت لأنني اضع مساحيق ومناكير ولا يجوز الصلاة فيها ، تحدثت مع نفسي وقلت غريب هي تعلم بأن هذه الأمور تعيق العبادة ورغم ذلك تستمر فيها لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
-
محمود بشارة1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...
التعليقات
طرح جميل يا محمود.
وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.