قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم"
مواجهة حامية الوطيس ، بين حق و باطل أرضها فلسطين المحتلة ، بين عدو يمتلك كل أدوات القتل و الدمار ، و مقاومة صنعت من المستحيل و اللاشيء معجزة أضاءت سماء فلسطين ، و جعلت ذلك العدو المتعطش للدماء ، يختبيء تحت الأرض خوفاً من موت سيأتي في هذه الجولة ، أو في جولة لاحقة .
غزة المنتصرة بعد ليل طويل ، تغير قواعد اللعبة ، تقول للدول التي تتباهى بقوتها ، الحرب ليست عدداً و عدة ، الحرب شجاعة مقاتل و إيمان صادق .
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فصدقهم الله وعده . ها هي غزة التي تلملم جراحا كأنها تخرج من البحر بحلية جديدة تضع تاج العز على رأسها بعد أن ودعت شهداءها ، تحمل بيدها بندقية و ترفع علامة النصر باليد الأخر ، تضع على خصرها مخازن الرصاص ، تنظر بعين براقة ، و تنادي بأعلى صوت ها قد انتهت جولة أخرى من معركة التحرير .
اسرائيل التي عجزت عن التقدم في بر غزة ، تدرك حجم المواجهة أو حجم النار التي ستحرق جيشها ، فطأطأت رأسها ، و استسلمت ، فأعلنت الحرب أوزارها .
إن كل مواجهة هي معركة قصيرة تمهد للمعركة الكبرى ، معركة التحرير ، تحرير أرض ثارت عشرة أيام ، كلها تلبي النداء . غزة تلبي نداء القدس ، و اللد تلبي نداء الرملة ، و الضفة تلبي نداء غزة .
إن المعركة الحاسمة ليست بالبعيدة ، و لكنها تحتاج للإيمان الصادق بالمواجهة و القتال و التحرير .
المواجهة بحاجة إلى اسقاط الفساد ، و نزع المتخاذلين من الصف الأمامي للواجهة الفلسطينية ، و التحام الصف الفلسطيني نحو غاية واحدة .
" إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد "
-
محمد حميدةمدوِّن فلسطيني