مصيبة المجاعة تنخر بطون السوريين ..!!
المجاعة سلاح أسرع من الذبابات
نشر في 07 يناير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
سوريا الشقيقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 22.5 مليون نسمة و التي عرفت حربا أهلية ثم بعد ذلك أصبحوا لاجئيين ...نحن في واد وهم في الواد الآخر !
نعم فهم نقلوا غصبا إلى مقبرة الموت بطرق شتة و منها الجوع !!
نحن إعتدنا أن نقرأ أو نسمع قتل عدد من الضحايا إثر تفجير أو رصاص لكن الصدمة هي ما حصل مؤخرا ...المجاعة !!!
في ظل هاته الأزمات التي يعرفها العرب وهذا التشتت فإننا نغرق يوما بعد يوم و الطرف الآخر يملئ الدنيا طولا و عرضا بمغريات قد تنسي معاناة شعوب و منها السورية ! فتصبح صرخاتهم معدومة و لا تسمع عن قصد أو عن غير قصد ..فمنظمات دولية صرحت بأن مجاعة سوريا أبشع من الصومال و مجازر راوندا !
حيث أكد عثمان مقبل ..المدير العام للمنظمة الدولية أن ما شاهده في سوريا لم يشاهده من قبل و أكمل بأنها الأبشع .
الكارثة في سوريا هي إنسانية و إجتماعية و إقتصادية و رغم وصول إعانات الإغاثات في سورية إنما لا تكفي ..رغم إرسال 43 شاحنة إغاثة تتضمن مليون كيلو طحين على 15 مدينة في سوريا .
لكن سوريا الآن تدهورت إلى أبشع حالاتها بمعنى نصف النازحين جياع !!
منهم أطفال و كبار السن و نساء و الرضع كذلك ناهيك عن وجود مستقبل واضح لهم ! و هذه المجاعة وصلت إلى جنوب دمشق ..
الجوع هو أصعب ما يمكن المرور به في وضع الحصار التام وهي تسبب ملحمة بسرعة كبيرة و سوء التغذية كذلك سبب العديد من الوفايات للأطفال السوريين .
فلا نستغرب حين نسمع عن فتوى تبيح أكل القطط و الكلاب و منهم من يأكل للحم الحمير فإنها خطوة لإنقاد ما يمكن إنقاده وسط حرب إستمرت و لا تنتهي .
ففي موقع كايرو دار ..صرحت مجاهدة سورية "نعاني مجاعة حقيقة و بشار الأسد يمنع عنا الطعام .
فالإنسانية منعدمة في حرب العراق و فلسطين ثم سوريا فعلى الأغلب صرنا مادة خام تدرس كنمودج للقهر و المعاناة و اللإضطهاد ..رأيت وجوه أطفالهم الحزينة وعيونهم التي تدمع لفقدان أحبائهم وكذلك لإحساسهم بالجوع .
اللهم إرحمهم و خفف عنهم ..آمين
-
..