محطة، قاعة إنتظار و فتاة تجلس على بعد كلمة من الحب ... تتبع حركاته بانتباه ... تفكر في ما يجب أن تقوله كي لا تفسد وقع الكلمة الأولى ... و لكنها بقيت على صمتها حتى وقف الحب و غادرها ... ليتركها و ارتباكها لموعد آخر في محطة أخرى ...
لأكتشف أنا، أن الحب بيننا جلس على بعد كلمة منك و صمت مني ... لا تعرف كم هو مؤلم أن أحبك ... حبك استنزيفني، جردني مني، و أنا لا أحيا إلا بي ... لذا أردت فقط أن أعود لي ...
خسرت كل مبادئي في بورصة حبك ... لذا راهنت بك و عليك و أنا أعلم أني سأخسرك أيضا، كم كنت عاجزة عن مجاراتك في لعبة وحدك تعرف قوانينها، تغيرها متى ارتأيت ... تقربني متى اشتهيت ... تحبني متى اشتقت ... تسمعني صوتك متى أردت ... كل شئ فيها يتوقف على مشيئتك و فقط ...
استطعت أن تؤذيني في قربك و بعدك ... في كلامك و صمتك ... في حبك و لا مبالاتك ... و أنا مُعَدةٌ للألم، مُشفر هو في جيناتي ... أردتك أن تفهم لا أن تغادر ... أن تشرح لي ما بيننا لا أن ترميه في وجهي و تتركني لمخيلتي ... أتألم الآن حد اللا بكاء ... ومع ذلك لا أستطيع أن أتوسل الحب على قارعة صمتك ...
الصباحات من بعدك تتشابه و تزداد برودة ... أعتقد أنك ستبقى ركنا قصيًا في هذا العالم يحمل حلما جميلا ... فلا أجمل مما لم و لن يحدث بيننا ... هجرك هو اعترافي القطعي بأني أحبك ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...