كان مؤنس كعادته جالسا امام متجره او ورشته اوسميها ماتشاء يزيح الاتربه الكثيره حوله
فلم يكن يأنف رغم هيبته من العمل بيده
وربما كان تواضعه سرا لهيبته ثم استرخي بعد ان انتهي
وامسك فنجان قهوته وبدا في ترديد ورده الذي كان يؤنس كل شئ في هذا الشارع الهادي
ثم انتهي صامتا بلسانه ناطقا بسريرته وماقالته نفسه لنفسه اكثر بكثير ممانطق به
كم من الوقت مر علي وقف الحال لاجديد
لا اوردرات ولا طلبات ولا تسديد ديون
هولاء الخمسه سته الذين كانوا يقوم المكان علي طلباتهم
لم يعد صار كل شئ خامدا لاضير فانها تسير ابطأت حقا لكنها لاتتوقف ستاتي بالخير
شرد لم يفق الاعلي صوت عمار جاره الشاب الصغير
عماه كيف حالك؟ بخير( هذا مؤنس)
هاتفتحوا امتي
يومين كده ( هذا مؤنس)
اريد منك ان تسمعني ياعماه لم يعد احد يعتمد في هذا الزمان علي دائره ضيقه من المعارف لاتتغير
لا بد لك م انستجرام وفيس وتيوتر امور هامه للتسويق لابد لك من التغيير
ولا اري لرفضك سبب
يابني انا خبرة سنين السوق واقف والنصب كتير
عماه الجميع اقلعوا بالسفن ولا اراك الاجالسا علي الشاطئ ببضاعتك
لما لاتبحر مع المبحرين انهم يحققون ثروات من هذا
يابني انا رحت اليونان وايطاليا فرنسا والاردن ولبنان والسعوديه صدرت وصنعت
لم يمر علينا كساد مثل هذه الايام
يستسلم عمار ويتوقف فلايصح مناطحه الاكبر منه ولو بالراي فيصمت علي غير اقتناع
انت مروح( هذا عمار)
نعم( هذا مؤنس)
طيب اطلب لك اوبر
لا لا هااخرج اشوف تاكسي ابيض
فيخرج مؤنس منتظر التاكسي والفرج
وتمر نص ساعه
- يلتفت خلفه ليجد عمار راكبا اوبر في سيارة مكيفه فيشير اليه بالسلام ويظل منتظر تاكسي ابيض
التعليقات
الفرص لاتنتظر أحد ؛مؤنس شخصية تمثل الإنسان البسيط الراضي بقناعاته ويرفض التماشي مع روح العصر .
قصة جميلة من الواقع لاترتبط بمكان معين .
اعجبني ذلك الربط بين التاكسي الأبيض والفرج
الذي ربما يأتي ولو متأخراً.