يتكرر المشهد كل يوم

الكل يحجز مقعد في منصة البؤس بإنتظار قدر مجهول

الأيام متشابهة عقارب الوقت مرهونة بمزاد الأرقام..

الموت يتربص بالعالم

تلك الفوضى تربكني

وذلك القاتل الغامض يحتل  كل الفضاءات والأحاديث العابرة..

أغلقت بوابات العالم وفتح الف باب للخوف كل الوجوة تختبئ خلف الأقنعة هربا من ذلك السيد البغيض

سيد كوفيد إلى أين ستأخذنا

هل ستكفر عن خطايا البشرية من خلالنا..

قائمة من المحرمات تتزايد يوميا وكم من المشاعر تتم مصادرتها و كل ما علينا هو الاستسلام

غابت ابتسامات شفافة..

ودقات قلب تسابق اللهفة..

لم يبقى سوى أشباح خوف تلمحها في عيون الجميع

أولئك العابرون إلى دروب شتى

دون حقائب سفر

دون مقدمات أصبحنا نعيش كابوس احتلال من نوع فريد ربما لم يخطر على قلب بشر..

لقاءتنا مغلفة ببرود قاتل

أصبح تباعد المسافات والحواجز

أصدق تعبير عن الحب..

الصمت يخنق كل تلك الاشواق المتراكمة لأرواح هم لنا نبض الحياة..

نتابع الركض خلف بروتوكولات مرهقة

وفي رحلة هروبنا من الموت كنا نهرب من الحياة..

فقدنا متعة التقاط الأنفاس..

لنتوقف قليلا،،

ليتجدد اليقين بأن الله معنا

"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "

بإذن الله سيزول الوباء

يوما ستعود الطمأنينة لتحتضن الجميع كأم حنون..

ستعود البهجة..

سيعود بريق الحب الى العيون

ستستعيد ملامح العابرين الإبتسامات

ستختفي المسافات  

سيمضي الألم

 ليبقى الأمل...