هو سور أثرى أنشأه صلاح الدين الأيوبى لنقل المياه من نهر النيل إلى قلعته المشهورة بالقاهرة وهو بذلك يمتد من فم الخليج حتى القلعة ورغم مرور مئات السنين على إنشائه إلا أنه قد كان لضمير من بنوه فعل السحر فى صموده طيلة هذا الوقت الطويل أمام كافة أشكال الإنتهاكات التى وقعت بحقه ممن لا يقدرون للآثار حقها.
فقد ابتلاه الله بمن جعلوه مقلباً للقمامة وكذلك لبقايا بناء المبانى ( الردش ) ليس ذلك فحسب وإنما أيضاً كانت لصناعة الجلود - العشوائية - النصيب الأكبر فى إيذائه حيث يتم تنفيذها بجواره وما بها من روائح كريهة ومواد كيميائية تلتصق بأحجار السور حتى تتلاشى كما تم عمل مقاهى بجوار السور وبداخله ويتم أيضاً حرق القمامة بجواره فاسودت الأحجار فضلاً عن تحويله لاسطبل للحيوانات.
ورغم أنه كان قد تم البدأ فى عمل ترميمات عاجلة للسور فى التسعينات بعد أن مال من جراء هذه الإنتهاكات البشعة وأوشك على الإنهيار إلا أن عدم توافر المال بالشكل الكافى لمتطلبات ترميم السور أدى لتوقف الأعمال وضياع ما صرف عليه هباءاً منثوراً حيث كان يتطلب هذا الأمر أولاً إزالة العشوائيات الموجودة بجوار السور والتى تم إنشائها منذ عشرات السنين من بيوت ومصانع جلود ونقل سكان هذه العشوائيات والعاملين فيها إلى مدينة بدر حيث تم بناء بيوت ومصانع بديلة لهم ولكن بشكل راقٍ بدل الشكل العشوائى الحالى ثم يتم البدأ فى ترميم السور - مع إمكانية الإستعانة برجال الأعمال والمتبرعين والمنظمات الدولية المهتمة بالتراث الإنسانى مثل اليونسكو للمساعدة فى تحمل التكلفة العالية ليس لهذا الأثر فقط وإنما لكافة الآثار التى تذخر بها مصر وتحتاج لترميم - وذلك من أجل ضمان ألا يتعرض السور لانتهاكات جديدة ممن سبق وأن انتهكوا حرمته.
ورغم أنه قد بدأ مؤخراً إزالة هذه العشوائيات إلا أن الأعمال تتم ببطئ شديد ينذر بانتهائها بعد عشرات السنين فى الوقت الذى لا تزال الإنتهاكات ضد السور سارية ويمكن أن يسقط فى أى وقت والآثار - وهى جزء من شخصية مصر - إذا ضاعت لن تعود مرة أخرى.
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
بداية أرجو المعذرة على التأخير لأني جد منشغلة لكنك في بالي لأني وعدتك بأن أعطيك خطوات في الابداع الكتابي :
قرأت مقالك و أعجبني و لن أعلق عليه بل اليك الخطوات حتى أختصر وعدي لك هنا في التعليق:
1-لا تكتب الا لغاية من مقالك
2-البعض ينصح بعدم الكتابة عندما يكون متوترا ، لن أنصحك بشيء هنا لأني لا أعرف شخصيتك الباطنية ، لكني شخصيا أنا اكتب في قمة توتري ..فابداعي يولد من رحم الظلم
3-قم بعملية اسقاط لشخصيتك الحقيقية كما هي و من غير أن تدلي بأمور شخصية لصيقة بك و لكن أصدق و أنت تحمل القلم
4-استمع جيدا لنقادك و تقبل النقد مهما كان حتى لو كان سلبيا لك.زتعلم من نقادك فالابداع يحتاج لاسمنت صلب من النقد ليثبت البنيان ..بنيان التألق مع الوقت
5-أكتب عن مبادئك لأن هذا النوع من الكتابة سيعرف من تكون..و سيحب للقراء شخصيتك الصادقة معهم
6-أصدق ثم أصدق ثم اصدق..توكل على الله و انت تشتكي لرب العباد..أصدق و أنت تجادل الأعداء..أصدق و أنت تحارب الظلم....هنا ريادة الابداع لأن الله يرزقنا على نوايانا و ليس على حيلنا و كلما صدقت كلما نجحت نجاحا حقيقيا و ليس مزيفا.
7-لا تخدع ..لا تنافق..لا تظلم...كافح..استمر...انهض من انتكاستك..تألم لجرحك أيا كان خاصة من جرحك بكلمة فأنت انسان...التألم مهم جدا للكاتب لأنه وقود الابداع...لا تترك الحزن يستغرقك في الحياة لأنه من الشيطان
8-أخيرا و ان شاء الله ليس أخيرا أتوقع لك مستقبلا باهرا ان ما التزمت بنصائحي
مع تقديري الشديد لابن مصر البار..أرض الكنانة..سلامي لأهلها الطيبين
1- ما زالت هناك آثار من آثار حِقبة صلاح الدين رحمه الله، وهو سور أنشئ لنقل المياه من النيل إلى قلعته، واسم السور ربما "مجرى العيون".
2- الإتقان في العمل، فإذا كان المجرى ما زال قائما إلى اليوم، فإن هذا يعني أن أسلافنا كانو يتقنون العمل... ولنا في أغلب مآثرنا خير شاهد.
3- في الوقت الذي يبحث فيه الغرب عن أدنى آثار له تاريخية ليجعل منه أعجوبة يُفتخر بها ... تجدنا نتهاون في إرث حضاري لو كان عند غيرنا لكان مزارا تاريخيا ...
4- هناك محاولات لإنقاذ المآثر ... لكنها من حيث الأولوية تأتي متأخرة جدا.
شكرا لك لتعريفنا بـ "سور مجرى العيون".