كتب: مهاب أسامه
قيل أنه ليس عاراً أن يدخل عدو إلى دارك رغم أنفك العار أن يخرج سالماً أمام عينيك، هذه المقولة ذات المعنى الواضح لا تحتاج إلى تفسير وتحليل بل نحن من نحتاج الفهم قد تمر بلادنا "مصر" بوضع صعب قليلاً في الفترات المقبلة سد النهضة وأثيوبيا من ناحية وليبيا من الناحية الأخرى و النواحى الداخلية أيضاً لكن عندما أعود لتاريخ أجد أننا مررنا بأزمات كثيرة في أوقات أشد صعوبة من هذه ورغم ذلك إلا أن نصر الله كان حليفاً لنا فمنذ 60 عام دمرنا حفاراً إسرائيلاً في عمق السنغال ومن يعود بتاريخ 60 عام للخلف يعلم أن هذا حدث في عز الحرب بين القوات المصرية و القوات الإسرائلية.
قد أختلف أنا وأنت في وجهات النظر السياسية في أوضاع البلاد قد أكون مؤيداً وتكون أنت معارض لرأي وربما العكس، لكن هذه الفترة ليست فترة شد وجذب بيننا بل هي فترة تحتاج أن أكون أنا وأنت متفقين على شئ واحد وهو أن لا تُمس أرضنا وبلادنا بسوء من عدو خارجي قد نختلف سوياً على عدو الداخل إن كان ظالماً أو مظلوماً لكن عدو الخارج إن دخل أرضنا سيستبيح كل شئ فالفائز بالحرب حر في وضع شروطه.
خلال الفترة المقبلة القريبة سنسمع الكثير من الشائعات و التدليس والكذب من جهات كثيرة معلومة و مجهولة المصدر وكل يلعب اللعبة بأوراقة الخاصة وفي حالة الحرب الإلكترونيه كل شئ فيها مباح وكل اللجان و الذباب الإلكتروني سيتم تسخيره لغرض واحد فقط وهو زعزة الثقة في نفوس الشعوب و الأمثلة كثيرة على هذا.
كل فئة في هذه الفترة ستسخر إعلامها جيداً في فرض المعلومة ومعالجتها بأسلوبها الخاص الذي يثبت صحة معلومتها ودقة أقوالها، إن كان الإعتماد كلياً على المعلومات من الإعلام فقط فيجب أن نضع نسبة حتى لو كانت صغيرة أن تلك المعلومات قد تكون مزيفة خاطئة في رداء الصحة و المصداقية لذلك على كل فرد منا تقصي المعلومات من مصادر موثوقة ومقارنتها مع كل الجهات.
أخيراً هناك جنود على الحدود يحمون أرضنا من خيرة الرجال منهم صديق لي أو صديق لك أو حتى أخ أو عزيز وكم من العائلات التي يثير القلق قلوبها الأن بسبب نشوب حرب قد تأخذ منهم أعز الناس على قلوبهم هؤلاء الأشخاص معهم من أفضل مني ومنك معهم الله ونصره وإيمانهم أن الأرض عرضٌ حمايتها بالدم شرف وأمانه وواجب، والدور الأخر تقع مسؤليته علي أنا وأنت وأن لا نساعد على نشر أي معلومة أو شائعة تسبب أي نوع من أنواع القلق أو الذعر او زعزعة النفس فنحن الأوتاد خلف الحدود
يا مصر أنت كوكبة العصر وكتيبة النصر وإيوان القصر، أنت أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة‘ في دفاعي وجهادي للبلاد لا أميل لا أمل لا ألين.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي