هل للحياة أكثر من مفهوم ؟
نعم هى كذلك
كيف ؟
هناك من يراها كشاشة تلفاز تمر أحداثها أمامه وهو يشاهد فى صمت وهذا هو اليائس المكتئب الذى استسلم للكسل والاحباط
وهناك من يراها عالما واسعا مليئا بالازقة المظلمة التى تنتهى بعد ذلك الى شوارع واسعة تضيئها المصابيح فهذا هو الصبور المتفائل المؤمن بأن للعسر نهاية تبدا عندها نقطة اكمال الطريق لسعادة لا تنتهى .
وهناك من يراها ضبابا لا يستطيع الرؤية فيه فقط يمشى فيه لعله يصل الى مخرج أو نور يرشده هذا هو المهموم الذى اختلط أمله بيأسه
وأنت ماذا تراها ؟
أما أنا فمفهوم الحياة لدى هو البشر والضمير عليك أن تبتعد عنهم بقدر ما تقترب منهم فعالمك لابد أن يحتوى على البشر فهم سبب لسعادتك كما أنهم سبب لتعاستك كما أن ضميرك سيدعمك دائما فان ظلمت نفسك يوما وكنت سببا لشقائها فسيعالجك لتستيقظ وان ظلمك من حولك من البشر فتكون نفسك من تواسيك لذالك اعلم أن حياتك تكن جيدة بثلاث
أولا أن تعاقب نفسك على زلاتها وتراقباها
ثانيا أن تكون لها خير رفيق ولا تسمح لاحد باهانتها
ثالثا أن تكون علاقتك مع من حولك جيدة حتى وان كانو لا يستحقون فأنت تستحق أن تعتز بك نفسك .
وان أردنا أن نجمع بين الثلاث مفاهيم سنجد أن الحياة عالما ملئ بشاشات منها ما تعرض لك مواقف تجعلك تقف أمامها وأنت تشاهد عاجزا ومنها ما تعرض لك ذكريات قد تبكيك أو تزرع ابتسامة على وجهك
وهذا العالم مضئ ومظلم لكن هذا يتوقف على اختيارك أنت أو ربما على حظك فمن الممكن أن تسير فى طريق مضئ لانك قد توجهت اليه عمدا بدون التفكير الى أين سينتهى بك وربما تمضى فى خريطة نظمتها وأنت تدرى ماهو هدفك وتجد بنهاية الطريق سدا قد تحطمه أو قد يقف عائقا بين أهدافك كل شئ يتوقف عليك اما أن تقف وتكتفى بالمشاهدة والصمت أو تنغمس فى المحيط وتبحث عن كنوزه فتموت فى سبيلها أو تواجه حيتانه وتفوز بها .
الحياة هى أنت يا عزيزى ........ ليس من الصعب أن تكون سعيدا فقط تمناها من داخلك ستخرج لك مفاتيحها .
#الكاتبة الاء نبيل