في ظل التطور السريع في كافة مجالات الحياة وما تصاحبها من متطلبات لا نهاية لها، وفي ظل ما نعانيه من شحة الوقت والصراع مع الزمن، باتت أدمغتنا عبارة عن آلات لا تعرف الراحة وبسبب سوء التنسيق بين أوقات الراحة والعمل أصبح ضُعف الذاكرة أو ما نسميه بالنسيان مشكلة تسيطر على الكثير من الأفراد..و دون أن ننتبه إلى إننا بدأنا نأخذ من أدمغتنا أكثر مما نًقدّم لها، ونسينا بأن غذاء العقل يبدأ بالراحة.. فكانت تلك أول خطوات النسيان!

- لكن ما الذي يحدث عندما نستهلك خلايا عقولنا بإدمان العمل الذي لا راحة منه؟

• بالتأكيد سيموت في كل مرة عدد من الخلايا نتيجة الضغوط المستمرة التي أدت إلى عطبها.

- وهل هناك أسبابا أُخرى تؤدي إلى عطب تلك الخلايا؟

• بالتأكيد.. فهناك نوع الطعام الذي نتضمنه في جدول يومنا، لذا من الضروري جدا إتباع نظام معيشي معين نسير عليه دوما وإن لم يكن بالحرف الواحد أحيانا.. فلا بأس لكن لا بد من إلحاق خطة تعويضية بعد ذلك لكي نقي أنفسنا من شر الإصطدام بجدار الزهايمر المبكر.

ولأن الحلول السريعة أصبحت الغاية التي يبحث عنها الجميع.. فكان لا بد من طرح طرق لتحسين الذاكرة، ومن هذه الطرق:-

1. تنظيم المعلومات.

2. التأمل.

3. إستخدام الإشارات المرئية (الخرائط أو ما شابه).

4. إتباع فن الإستذكار (أي إتباع تقنيات معينة لإعطاء معنى مميز للأشياء لجعلها لا تُنسى.. كالصور والألوان والقصائد..إلخ).

5. ممارسة تمارين (كارديو) بإنتظام "الوقوف بشكل مستقيم مع رفع الصدر وجعل الساقين والذراعين معا على الجانبين والقفز للأعلى مع محاولة فتح الساقين ثم العودة إلى الوضع السابق وتكرار التمرين عدة مرات" حيث إن التمارين الهوائية تُساعد في زيادة حجم (الحُصين) وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة اللفظية والتعلم.

6. إتباع نظام غذائي متوازن (صحي).

7. أخذ كميات كافية من الراحة والنوم.

8. تدوين المُلاحظات.

9. الدراسة بصوت عالٍ بالنسبة للتلاميذ، فإن ذلك يُساعد كثيرا في حفظ المعلومات.

10. إختبار النفس (خصوصا فيما يتعلق بحفظ المعلومات المهمة).

11. إتباع إسلوب التكرار.

ومن الجدير بالذكر بإن حالات ضعف الذاكرة عموما ليست لها علاقة وثيقة بالوراثة مثلما يعتقد البعض إلا في حالات نادرة جدا من الخرف.. أي إن حفظ الأفكار هو أمر سلوكي بحت؛ فهو يتعلق بالفرد ونشاطه اليومي وسلوك التعود (من حيث التركيز أو الشرود) الذي يستمد منه كفاءة أدائه.