العبقرية عن1% من الإلهام و 99% من الجهد توماس أديسون
قول توماس أديسون لفت انتباهي كثيرا مما دفعني إلى نشر مقال يتحدث عن تسمية العبقرية ومن أين جاءت وكيف يفكر العباقرة وهل يمكن أن أكون عبقري .
في الأزمنة القديمة العلماء ليسوا بالعدد الكبير ، و قد أعتبر الفلاسفة الأقدمون تلك “التجربة الفجائية” المتمثلة "بالعبقرية" عبارة عن حالة علوية لا شأن للعقل فيها أطلقوا عليها أسم “العبقرية” ومن هنا جاءت تسميتها .
حتى قال “أفلاطون” عن العبقرية أنها : حالة إلهية مولدة للإلهامات العلوية .
و “فولتير” و هو الفيلسوف النقادة الكبير قال : إن من شروط العبقرية أن يكون فيها إبتكار ، لأنها تعتبر منحة إلهية.
و الفيلسوف الكبير Taine قال : العبقرية هبة لا تستطيع أن توجدها أي دراسة و لا أية مثابرة.
و أخيرا أذكر قول الفيلسوف الأكثر تأثيرا فى العقل الغربي ، الفيلسوف ذو العقل الضخم (هيجل) حيث قال : العمل العبقرى لا يتحصل عليه بالتعلم ولا هو ينتقل بالتوريث ،إنما هو هبة و كفى.
و أن هناك فرقا شاسعا بين “الألمعية” و هي خاصة يمتلكها كل البشر و بين ” العبقرية” التي أختص الله بها مجموعة محددة من الأشخاص ، فإذا كانت الأولي إرتجالا فإن الثانية هبة و نعمة من الله بلاشك.
و هذة مشاهدات محسوسة و أقوال مأثورة جمعتها علي سبيل المثال لا الحصر تثبت وجود عقل باطنى في الأنسان له إتصالات روحانية في عالم فوق هذا العالم، لايشعر به الأنسان العادى .
وأحد الاستنتاجات الجديرة بالملاحظة مما توصل إليه الخبراء هو أنه ليس ضرورياُ أن يكون العباقرة أشخاص بمعدل ذكاء مرتفع بشكل فائق للعادة. بل هم – في الغالب – أشخاص عاديون قد استخدموا ذكاءهم بشكل متفوق مقارنة بالأشخاص المتوسطين، أو حتى الأكثر ذكاء مما يعني أن بوسعك الوصول لمستويات العبقرية إذا ما تعلمت أن تفكر مثلما يفكر العباقرة الذين يحظون بعقول منفتحة و لديهم طريقة في التعامل مع المشكلات، والقرارات التي تتسم بالمنهجية فهم لا يلقون بأنفسهم في خضم إحدى المشكلات مثل كلب يطارد سيارة مارة.
بل يتناولون كل موقف عسير بطرح أسئلة مبنية على بعضها البعض في نظام منطقي، كمن يحل إحدى المسائل الحسابية .
طرح الأسئلة يفتح أبواب عقلك
يسأل العباقرة أولاً: " ما المشكلة تحديدا ؟" و " لماذا تعتبر مشكلة في المقام الأول؟ " ثم يسألون :"ماذا سيكون الحل المثالي لهذه المشكلة ؟ " و "ما الذي يعوقنا عن تحقيق حل كهذا ؟".
يسألون: لماذا يوجد هذا الوضع؟ كيف وقع؟ ما الذي ادى إليه؟ متى وأين حدث في المرة الأولى؟ من المتسبب فيه؟ ما الطرق المختلفة التي يمكن لنا من خلالها حل هذه المشكلة؟ ويستمرون في الكثير من الأسئلة لحين الوصول للقرار الأنسب في نهاية الأمر وهذه الطريقه مشابهة لعمل المحققين.
وكل هذه الاستنتاجات و الدراسات الحديثة و القديمة تثبت بأن العبقرية أكبر جزء للوصول إليها هو الجهد بالدرجة الاولى ثم التفكير الصحيح بالدرجة الثانية إضافة إلى الذكاء
-
Zoha_ZOZOخواطر وكتابة