...
تُغلق الأبواب في وجهي فأحتمي بشغفي ..
نشر في 02 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
لطالما نبشت خلايا عقلي باحثةً عن تفسير لضيقة صدري التي لم تنفك منذ ديسمبر الماضي ، فقد تراكمت الأحداث وازدادت الأحاديث وفقدت قدرتي على الحديث ..
لم يسعني الوقت لأكتب أهم ما جرى لي الفترات الأخيرة ، فقد كنت مشوشة العقل ومنشغلة في جدال الأسئلة المتضاربة في عقلي التي تتمحور حول : "ماذا بعد ؟ "
جال في خاطري كالعادة بعد منتصف الليل التفكير في ماذا بعد ؟ ماالذي ينتظرني ؟ ،ووددت لو في هذه اللحظة أمتلك بصيرةً لأستدرك.. لأفهم ، ألا يوجد أي إشارة ؟ هل أنا في الطريق الصحيح أم فقط أُماطل لأنهي الأمر كالعادة ؟
هل أريد التعب أم الراحة
أيهما أجدَر ؟
مازلت أحاول فهم طبيعة الدنيا كاختبار ، لماذا لا يوجد بهذا الاختبار نوعية الأسئلة المفتوحة ؟ أريد أن أكتب أكثر ..
سرعان مايأتي الحِبر مع الكلمات لكن لايوجد ورق يُسعفني ..
هذا هو معنى الدنيا الاختبار ، هذا الذي فهمته ..
حسنٌ.. إنه أمر يطول شرحه ويتطلب بالاً هادئاً .. لطالما تمنيت بالاً هادئاً..
"لم يرهقني شيءٌ مثلما فعلت أفكاري "
لم أعِ تلك الجملة إلا عندما ذقت مرارة الأفكار الكثيرة ، أن تأتيك فوبيا الجلوس وحيداً خوفاً من أفكارك ، صوت ثالث في أذنيك غير صوتك أنت وعقلك ، صوت أفكارك ، وأصواتٌ أخرى ثانوية تصطحبها أغنية لمطربك المفضل: " في أمل ؟" ، يختلط كل ذلك ليظهر على عيناي المرهقتين بشدة لتأتي أمي وتسألني ماهذا الذي يجول تحت جفنيك ؟ أظن أنه من قلة الطعام .. لا إنه من أثر معركة الأفكار التي حدثت مساء أمس في عقلي ياأمي ، إنها لعنتي الأبدية ..
لطالما كنت أحاول اقناعك أن المشكلة ليست فيك بل بداخل عقلي ، انقذني من أفكاري ان استطعت (ترددت في ذهني مقولة " لا يمكنك انقاذ شخص مما يدور في عقله ) ، إن استطعت أن تنقذني من أفكاري فسأشهد لك أنك حمامة سلام جائت لتطفيء الحرب بداخلي ، لكن لا تنتظر جائزة ، ليس لدي شيء لأعطيك إياه ، سأكتفي بتلك النظرة الشاكرة لك .
لم أقصد أن أبدو عميقة إلي حد الغرق لكني فقط على سچيتي اليوم وأحاول أن أسد نزيف الكلمات الذي فجرته أفكاري ، أم أنني فعلاً بهذا المتسع في روحي لأقول مثل ذلك الكلام الذي لا يناسب شخصيتي المرحة (على حد علمي )؟
.