فى جزر العجائب.......... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فى جزر العجائب..........

  نشر في 27 يوليوز 2018 .

                                                         مقدمة         

أهلآ بكم..........

أعرفكم بنفسى......أنا أدعى فارس المنصورى........من محافظة المنصورة فى مصر.........

منذ الصغر, وهناك حلم واحد يراودنى, أن أكون مستكشف للأماكن الغريبة, والغرابة تكمن فى طبيعتها أو سكانها!

ولقد قررت أن أدون جميع أسفارى هذة فى كتاب, أنقل لكم فية كل خبراتى, حتى تعيشوا معى ماأسأعيشة, وتشعروا معى بما أشعر بة, سأجعلكم وأنتم فى بيوتكم, تسافرون إلى أبعد بقاع الأرض, وتقابلون أغرب البشر, وتواجهون أهول المواقف, فهيا بنا, لا نملك وقتآ لنضيعة, فالحياة لحظات, إما أن نستحوذ عليها, أو تستحوذ علينا.......

فلا تفوتكم هذة الرحلة الممتعة...............

                                                  


                                               جزيرة الدمى


كنت أتحدث مع صديق لى من المكسيك يدعى"آبدياز" , ويعنى باللغة العربية"عبدالله"

وحكى لى عن جزيرة لديهم هناك, تسمى جزيرة الدمى, لأن بها دمى مشوهة مرعبة المنظر على أشجار تلك الجزيرة!

وكان صديقى هذا يعرف ولعى بكل ماهو غريب, وكان يدعونى منذ فترة لزيارتة هناك, لذا حدثنى عن هذة الجزيرة, لإنة متأكد إنى سألهث إلى المكسيك لرؤيتها.............

وصلت إلى مطار المكسيك الدولى, لأجد "آبدياز"فى إنتظارى, وأقلنى بسيارتة إلى بلدة صغيرة فى جنوب العاصمة مكسيكوسيتى, وقال لى إنهم فى صباح غد, سيذهبون إلى تلك الجزيرة, وكنت مصممآ أن أسكتشفها يومها, لكن"آبدياز"قال لى إن الليل سيدل أستارة بعد قليل, ولا يجرؤ أحدآ أن يقلوهم إلى هناك, لأن هذة الجزيرة تثير الرعب فى نفوس جميع الأهالى هنا, فهى الجزيرة المسكونة بالأرواح الشريرة, وكثير من البحارة المارين بالزوارق فى الأنهار والقنوات المحيطة بالجزيرة, يؤكدون أن الدمى تنظر لهم نظرات شريرة وتتوعدهم بالإنتقام, وبحارة آخرون يؤكدون أنهم رؤوا هذة الدمى تتهامس فيما بينها!!!

وفى صباح اليوم التالى, أحضر ""زوروقآ, رضى صاحبة بالكاد أن يقلهم إلى هناك, بعد ماتم إغرائة بالمال.....

منذ أن إقتربنا من هذة الجزيرة, وأنا أشعر بأن هناك شيئآ خفيآ يشدنى إلى هناك, إحساس غريب, لا أعرف كنهة!

بدأت ملامح الجزيرة تتضح أكثر فأكثر, بالفعل, البحارة كان لديهم كل الحق أن يشعروا بالخوف منها, دمى مخيفة كثيرة مقطعة ومشوهة, مثبتة بأغصان الأشجار, منظر تجدة فقط فى أفلام الرعب السنمائية, نزلنا على أرض الجزيرة, وإتفق معنا البحار أن يعود بعد ساعة, فهو يخاف أن يبقى فى هذة الجزيرة وتسكنة هذة الأرواح الشريرة.........

وضعا أقدامهما على أرض الجزيرة, ولكن فجأة لاحت من فارس إلتفاتة إلى النهر, وأخذ يدقق النظر أكثر فأكثر, فسألة صديقة"آبدياز" إلام تنظر يافارس؟

- لقد رأيت طيف فتاة صغيرة تحت الماء, لكن عندما دققت النظر أكثر, لم أجد شيئآ

- لقد بدأت الأرواح ألعابها الشريرة مبكرآ

- لقد رأيت فتاة صغيرة ترتدى ثوبآ أبيض, وتنظر لى بثبات

- أكيد هذة كانت"الفتاة الشبح"

- من هذة؟

- لا تستبق الأحداث ياصديقى, ستعرف كل شىء فى وقتة

وأخذا يتجولان فى أنحاء الجزيرة, كل غصن شجرة علية دمية مرعبة المنظر, يكفى أن تنظر لها حتى تزورك فى كوابيسك ولا يهنألك نومآ أبدآ, فإن للأشجار عيون, ووللأغصان آذان, وللفروع أفواة!

يوجد قلة من الأشخاص فقط على هذة الجزيرة, فهذا صحفيآ يقوم بالتصوير, وهذا شخصآ يبدو غريب الأطوار, نظرات عينية تشى بذلك, ثم رأى كوخآ معلق على بابة الكثير جدآ من الدمى المشوهة!

- هل هناك من يسكن هنا؟

- قديمآ كان هنا بعض السكان الأصليين للجزيرة, لكن البعض مات والآخر هاجر من هنا, فقد كانت هذة جزيرة عادية جدآ, ليس بها أى دمى, أو مايدعو للخوف منها, لكان إنقلبت حال الجزيرة منذ تلك الحادثة..........

- آسف على مقاطعتكما, لكنى صحفيآ من جريدة "المكسيك اليوم" أقوم بعمل تحقيقآ صحفيآ عن هذة الجزيرة العجيبة, فهل لى أن أسألكما عن سبب زيارتكما لهذة الجزيرة؟

- أولآ أسمى "آبدياز" من هنا فى المكسيك, وهذا صديقى فارس من مصر, وبالنسبة للمعلومات التى لدى مثل التى لديك بالتأكيد, فأنت بالطبع لديك معلومات مسبقة عن الجزيرة قبل مجيئك إليها, وقمنا بزيارة هذة الجزيرة بسبب صديقى الفضولى هذا الذى يحب الغرائب والعجائب..........

- هل سمعتما عن مايحدث فى هذة الجزيرة ليلآ؟

- أعرف كما يقال عنها إنها مسكونة بألأشباح, لكن لا أعرف تفاصيل

- للأسف لا تسمح لنا السلطات بالتواجد على أرض الجزيرة ليلآ حتى نعرف الحقيقة

- نعم بالفعل, سيأتى زوروقآ قبل نهاية النهار ليعود بنا

- أنا أيضآ......المهم الآن أن نتجول معآ فى الوقت القليل المتبقى لنتفقد تلك الجزيرة

الدمى المشوهة فى كل مكان, مجدولة فى الأغصان, هذة الدمى تشعر بأن بها صراعآ داخليآ تشعر بة, تدقق فى كل الوجوة التى تمر بها علها تجد الأطفال الذين كانوا يلهون بها يومآ ما..........

رأى فارس أثناء سيرهم إحدى الدمى على وشك السقوط, كانت دمية ذات عيون زرقاء وشعر أشقر طويل, فأسرع تجاهها حتى لا تقع وتتفكك أوصالها أكثر, ولكنة حين مد يدة ليثبتها, إنخلعت من مكانها وتشبثت فى يدة, كأنها تستغيث بة, فتركها معة وهم يتجولون, لكن صديقة المكسيكى قال لة عدة مرات أن يلقيها من يدة, ولكنة كلما شرع فى إلقائها, شعر بإنها تتمسك بيدة وتأبى إلقائها!

- علينا أن نعود الآن, فقد أوشكت الزوارق أن تأتى, والليل سيسدل أستارة بعد قليل...........

أسرعوا الخطى, ليس فقط من أجل الزوارق, لكن من أجل الخوف الذى بدأ يدب فى النفوس رويدآ رويدآ, ولكن كان هناك شيئآ غريبآ, فكلما دخلوا فى إتجاة, وجدوا أنفسهم أمام المنزل المغطى بالدمى, فيدخلوا من طريق آخر, فيجدوا أنفسهم أمام نفس المنزل, أى كأنهم يدورون فى دائرة مفرغة!

- ماذا........ماهذا؟

- لا أدرى ياصديقى, هل نقوم بالسير فى نفس الطريق فى كل مرة؟

- لقد بدأت ألاعيب الجزيرة, إنة لشيئآ مثيرآ

- هكذا الصحفيون, يجدون فى كل مأزق شيئآ مثيرآ, تبآ لك

- ماذا سنفعل يافارس, لقد بدأ الليل بالفعل, وسائقين الزوارق لن ينتظروا أحدآ منا قط مهما كان.........ماهذا........هل مازالت تلك

- الدمية اللعينة معك؟.....إلقها الآن من فضلك, الموقف لا يحتمل

- صدقنى يا, لقد حاولت أن ألقها, لكنها بالفعل تتشبث بيدى

- دعنى ألتقط لك صورة مع هذة الدمية الشقراء

- (وهنا ثار المكسيكى) حقآ تبآ لك من شخص معتوة

- إحفظ لسانك وإلا ستجد مالا يحمد عقباة

- هل تهددنى إيها الأبلة, يالك من صحفى غريب الأطوار فاشل

- هل أنا فاشل أيها الوقح, خذ هذة اللكمة فى وجهك حتى تعرف مع من تتكلم........

وهكذا بدأ الشجار بين الصحفى والمكسيكى, فى تلك الأثناء, كان فارس يحدق فى عينى الدمية الشقراء التى يحملها, ثم فجأة وجد حجمها يكبر شيئآ فشيآ, حتى تحولت إلى فتاة صغيرة ترتدى فستانآ أبيض مزينآ بشرائط مزركشة طويلة, ثم سحبتة من يدة, وأخذت تسير بة حتى وصلت إلى نهر ينساب بهدوء, ثم أشارت لة على زورق يتهادى بجانب شاطىء الجزيرة, وكان بة رجل وسيدة فى منتصف العمر تقريبآ, يتأملان الطبيعة الغناء, والمناظر الخلابة المنتشرة على طول القناة, وعلى مقدمة الزورق كانت تجلس فتاة صغيرة ذات فستان أبيض مزينة بشرائط مزركشة طويلة, لحظة واحدة......... هذة الفتاة هى نفس الفتاة التى تتشبث فى يدة الآن!

ولكن هذة الفتاة الصغيرة على الزورق تحمل فى يدها دمية شقراء جميلة, نفس تلك الدمية المشوهة التى تحولت إلى فتاة, لكن هذة الدمية الآن يراها جميلة جدآ, من الواضح إنها جديدة, ثم وقعت عينى الفتاة على زنبقة جميلة تطفو على سطح الماء, فوضعت الدمية جانبآ, وإنحنت لتلتقط هذة الزنبقة الجميلة, لكن إختل توازنها وسقطت, فإنتبة الأب والأم إلى صوت سقوط شيئآ فى الماء, فإكتشفا إنها إبنتهما التى سقطت, فسرعان ما فقفز والدها سريعا إلى المياه في محاولة لإنقاذها فيما راحت الأم تصرخ, الأب غاص في المياه مرارا وتكرارا حتى تقطعت أنفاسه وكاد هو نفسه أن يغرق .. لكن من دون جدوى .. كانت الفتاة قد اختفت تماما ولم يعثرا لها على أثر!

كان فارس يتابع كل ذلك مع الفتاة التى تمسك بيدة, وهو مشدوهآ بما يرى, ولاحت منة نظرة إلى الفتاة التى معة, فوجد عينيها مغرورقة بالدموع, ثم أشارت بيدها على بقعة معينة من النهر, فوجدها مغطاة بطبقة مكثفة من نبات زنبق الماء, ودقق النظر أكثر, فوجد جسد الفتاة يطفو تحت هذا النبات, أى أن الأب لم يستطع أن يجد جسد إبنتة فى الماء, لأن هذا النبات كان يغطية تمامآ عن أعين الناظرين!

ثم لأول مرة تتحدث الفتاة التى معة, قائلة: أريد دميتى الشقراء ياعمو

- (دبت فى جسدة قشعريرة عندما تحدثت الفتاة) ولم يدرى ماذا يقول, ثم أجابها, كانت فى يدى ولكنها تحولت إليكى

- أريد دميتى لو سمحت

- من أين أتى بها؟

- ثم أشارت إلى النهر فوجد الدمية تسبح على صفحة الماء

- أنا آسف, لكنى لا أستطيع العوم

- أنا سأحضرها

- (ثم فجأة وبدون كلمة أخرى, وجدها تلقى بنفسها إلى النهر فى إتجاة الدمية, لتختفى تمامآ عن الأنظار)!!

- هل أنت من إخترتك ""لتكون الثانى؟

سمع فارس هذة الجملة تأتى من شخص يقف خلفة, فإنتفض فجأة, ونظر خلفة, ليجد رجلآ غريب المظهر, أشبة مايكون برجل الكهوف

- من أنت؟

- أنا دون جوليان, وأنا كنت قائد تلك الجزيرة, حتى قررت "فتاة ال" إننى لم أعد أصلح لهذا الدور, فوجدت حياتى عديمة القيمة, فقررت أن ألقى بنفسى فى النهر مثلها, وكانت تبحث كل يوم على من يصلح لهذا الدور فى كل الزائرين لهذة الجزيرة, لكنها لم تجد ماتبحث عنة, وظهورها لك الآن يؤكد إنك الثانى

- أنا لا أفهم شيئآ, أنا لست من المكسيك أصلآ, أنا هنا لزيارة سريعة فقط, وسأعود إلى بلدى غدآ بإذن الله

- هههههههههههههه هل تعتقد إنك ستستطيع أن ترفض هذا العرض؟

- ممكن أن تشرح لى ماذا يجرى هنا بالضبط؟

- أنا سأحكى لك...............

في عشرينيات القرن الماضي، تحديداً في صباح يوم ربيعي مشمس وجميل، كان هناك زورق صغير ينساب بهدوء على صفحة المياه الراكدة بالقرب من ضفاف جزيرة الدمى، كان الزورق يقل عائلة صغيرة، رجل وزوجته مع أبنتهم الصغيرة، كانوا في نزهة وقد بدت السعادة على وجوههم، خصوصا البنت الصغيرة التي كانت ترتدي ثوبا أبيض جميلا مزينا بشرائط مزركشة طويلة وكانت تجلس بهدوء بالقرب من مؤخرة الزورق وهي تلعب وتضحك مع دميتها الشقراء الجميلة التي كان والدها قد أهداها لها في عيد ميلادها الأخير, وفيما كان والدا الفتاة مشغولين بالحديث والتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة والخلابة المنتشرة على طول القناة، كانت ابنتهما قد تركت دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب في محاولة منها للامساك بزنبقة جميلة كانت تطفو فوق سطح الماء، وفجأة اختل توازن البنت فسقطت في المياه، ولم يشعر والداها بسقوطها إلا بعد أن سمعا صوت ارتطام جسدها بالماء، فقفز والدها سريعا إلى المياه في محاولة لإنقاذها فيما راحت الأم تصرخ, الأب غاص في المياه مرارا وتكرارا حتى تقطعت أنفاسه وكاد هو نفسه أن يغرق .. لكن من دون جدوى .. كانت الفتاة قد اختفت تماما ولم يعثرا لها على أثر، حتى الغواصون المحترفون لم يستطيعوا العثور على جثة الفتاة .. اختفت إلى الأبد .. تاركة خلفها دميتها الجميلة ووالدين مكلومي الفؤاد. ومنذ ذلك الحين شاعت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلا بين الجزر بحثا عن دميتها الجميلة التي تركتها في الزورق مع والديها,

أنا كنت أزور هذة الجزيرة من حين لأخر, لأرى بعض أقارب لى كانوا يعيشون هنا, فقد كنت أهرب من صخب المدينة, والزوجة والأطفال والعمل, لأنعم بالهدوء هنا..........

وفى يومآ ما, رأيت طيف فتاة فى النهر وكأنها ميتة, فقفزت على الفور إلى النهر لأحملها إلى الشاطىء, ولكنى فوجئت بدمية شقراء, ولم أجد الفتاة, وتأكدت أن مواصفات تلك الفتاة, هى نفسها الفتاة الصغيرة التى يتحدث عنها أهل الجزيرة!

ومنذ ذلك الحين, تبدلت أحوالى وشخصيتى دون أن أدرك ماذا يحدث, وأصبح هناك شىئآ خفيآ يربطنى بهذة الجزيرة, يجعلنى أزورها كثير من المرات, والغريب فى الأمر, إنة فى كل مرة أزور فيها هذة الجزيرة, أجد فى نفس البقعة دمية جديدة, فكنت أعلقها على أغصان أشجار الجزيرة, ويومآ بعد يوم, هجرت منزلى بزوجتى وأطفالى وتركت عملى, وأصبحت أقيم فى هذة الجزيرة, أزرعها وأعيش من خيرها, وكانت هى تريدنى أن أزين جميع الأشجار هنا بالدمى, حتى تستطيع أن تلهو وتلعب بها, ولكنها كانت تشوههم وتجعل منظرهم كئيبآ, فأصبحت أحضر لها دميآ مشوهة, كنت أبحث عنها فى النفايات والقمامة فى المدينة, وكنت أقايض الثمار هنا, بالدمى التالفة من الناس, وأعلقها على الشجر, كانت هى تفرح بذلك, ولكن لا أعرف لماذا ملت من هذة اللعبة, ولم تعد تظهر لى, وأخذت أقوم بعدة محاولات لترجع لى مرة أخرى, وبالفعل عادت لى وهى حزينة, وأخبرتنى إنها تشعر بوحدة قاتلة وهى تعيش مع أشباح لا تعرفهم, وتفتقد ماما وبابا كثيرآ, وهى تعتبرنى أباها, ولكنها عندما ترجع إلى الأشباح لا تجد أحدآ يكلمها أو يحنو عليها, فوجدت نفسى أقفز إلى النهر وأغوص فى الماء حتى الموت, لونس وحدتها فى عالم الأشباح, ولكنها منذ فترة قليلة, قالت لى إنة لابد من أحد على قيد الحياة يقود الجزيرة, وأنا أصبحت شبحآ ولم أعد أصلح لهذا الدور........

ويبدو إنها إخترتك أنت!!!

- وإذا رفضت؟

- صدقنى لن تتمكن من الرفض

- وأين صديقى الذى كان معى؟

- ههههههههه هى تلهو معهما قليلآ, وسيعودا إليك حالآ

- (فجأة إختفى دون جوليان) وظهر صديقة والصحفى يقتربا منة.....

- أين كنت يافارس, لقد كنا نبحث عنك فى هذة المتاهة, ولم نستطع العثور على طريق نمشى فية إلا الآن, المهم.....كيف سنعود إلى المدينة وقد أسدل الليل أستارة, ومن المؤكد أن الزوارق رجعت مرة أخرى حينما لم تجدنا؟

- لا أعلم حقآ, ولكنى أريد الفرار من هنا, أشعر لو مرت علينا الليلة الأولى هنا, لمكثت فى هذة الجزيرة للأبد

- لماذا تقول ذلك؟

- سوف أحكى لكما........

وهنا إنبهر الصحفى بكل مايسمعة, وأخرج مفكرتة وقلمة وأخذ يدون مايقولة فارس بلهفة وسرعة, حتى لا يفوت حرفآ, ثم قال:

- هذة قصة صحفية مدهشة, سيستمتع بها القراء كثيرآ

- هذا إذا تمكنا من الخروج من هنا أصلآ

وكان الصديق المكسيكى فى شدة القلق والخوف, وكان يندم على إنة إقترح أصلآ على فارس زيارة هذة الجزيرة

فجأة شعر فارس بأن الدمية مازالت فى يدة, وتضغط على يدة, فإنتبة لها فجأة ونظر لها, فإذا هى تحاول أن تسحبة فى إتجاة معين!

فجعلها تقودة فى الإتجاة التى تريدة, وسط دهشة زميلاة وصياحهما حتى يعود.......

فقادتة إلى المنزل الوحيد الموجود بالجزيرة, الذى يغطى واجهتة بالدمى المشوهة!

- أريد أن أسألك سؤالآ واحدآ, هل ترفض أن تكون قائد الجزيرة وتؤنس وحدتى على هذة الجزيرة؟

- إسمعينى ياحبيبتى.......أنا لست من هنا, أنا من دولة أخرى لدى بها أهل وأصدقاء, من المفترض أن أعود لهم غدآ أو بعد غد

- إذن أنت ترفض......لا بأس, لن أضرك أو أؤذيك, فيجب أن تحبنى وتريد بإرالدتك أن تمكث معى هنا, بل أنا سأساعدك حتى تغادر أنت وأصدقائك هذة الجزيرة الآن!

- كيف والزوارق لا تأتى هنا ليلآ؟

- إذهب الآن ستجد زورقآ سأقودة بنفسى, لكنى لن أكون مرئية لأصدقائك..........

**************

وبالفعل, رجع فارس وصديقة المكسيكى والصحفى إلى المدينة, وقد قام على الفور فارس بتدوين مغامرتة هذة فى الكتاب الذى يقوم بتأليفة, وقام الصحفى بكتابة ونشر هذة الخبرة الغير تقليدية فى الصحيفة التى يعمل بها, بينما قرر المكسيكى إنة لن يقترب من هذة الجزيرة أبدآ, وأخذ يحكى لأصدقائة وأهلة ومعارفة عن مارآة على هذة الجزيرة, فزاد خوفهم من الجزيرة, وزادت الجزيرة غموضآ...............

*************************

إنتظرونا مع الجزء التالى .......جزيرة هوجواى


  • 1

  • هبه عبدالمنعم محمد
    انا هبة عبدالمنعم محمد, خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة, أهوى كتابة المقالات والقصص القصيرة والروايات, كما إننى أقرأ الكتب بنهم
   نشر في 27 يوليوز 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا