يوم التقيتك كان لقاء الغرباء،
كان يخالجني شعور كأنني أعرفك قبل أن ألقاك،
ربما أستبقُ القدر في كل خطوة أخطوها نحوك،
لقاءً بعد لقاء... أعد الساعات والدقائق والثواني حتى أراك،
لأملأ عيوني وجفوني بمحياك،
واستشعر قلبك وهو ينبض،
عندما ألقاك يكاد قلبي يتوقف عن الخفقان،
وعقلي عن التيهان،
يتجمد الدم الذي يسري في عروقي عن السيلان؛
قاومتك، تجاهلتك،
لكن في الأخير قررت الاستسلام،
علمت حينها انك البر وانك الأمان،
أقول لك حبيبي اذا كنتُ انا الورد فأنتَ الندى،
واذا كنتُ انا الصوت فأنتَ الصدى،
واذا كنتُ انا الوصال فأنتَ الهجر والجفا،
فأنت نوري، انت شمسي وأنت الوجدان،
أصبحتُ كطفل يشده الحنين إلى أمّه بعد طول انتظار،
أو كزهر يعانق العلو بحثا عن الانوار،
او جندي ينشد اﻻنتصار،
أخيرا التقيتك فهل تعتقد أنّه الحبّ ؟
الكل قال كذلك ..
لكن الذي أحس به أسمى بكثير من ذلك الشّعور
فقلبي مثل الشّمس وحبي مثل الضوء المشعّ المنثور
فكما الشّمس لا تفارق ذلك النور،
كذلك قلبي لا يفارق حبك
وإلاّ فلا حياة لقلب وأنتَ غير موجود فيه.
استوطنتك أغلى مكان فأنتَ الروح وأنتَ الوجدان،
يا من أقول عنه حبيبي وروحي التي تسكن جسدي وتسكن المكان.
هنيئا لك بعرش أنتَ تربعت فوقه،
دعني أُوهِبك قلبي، وجداني وروحي أما فكري فأنت ملهمه،
أنت الأمل، أنت الماء وانت الهواء الذي استنشقه،
أنت هواء أتنسّمه كل صباح،
ليجعلني أحيا، يجعلني ارتاح.
هل تعلم يوم التقيتك ارتجفت،
احسست أن انفاسي انقطعت،
ودقات قلبي توقفت،
هل تعلم أني حين التقيتك توقفت الأرض عن الدوران؟
يا حبيب قلبي يا رفيقا في أحلامي،
وخليلا في أيامي ومعشوقا حتى مماتي،
حبي لك بالنبع فياض لا يعرف الفتور ولا النفاذ،
التقيتك فانتزعت مني قلبي وفؤادي،
ارجوك أعدْ لي الحياة أعد لي الغرام،
أو تنازل قليلا فرِفْقًا بقلب لا ينام.
حبي لك كنور ساطع ،
كقمر منير،
كأزهار في حديقة غناء،
كشجرة نمَتْ في أعماقي ووجداني،
ارجوك جِدْ لي مكانا في قلبك،
فأنا لن احيا دون حبك،
وهب لي فؤادك وكفى فأنا التقيتك وانتهى.
-
خواطر ترى النورأعشق الكلمة وسحرها، واحب الكتابة