تجرَّدَت المفردات من معانيها،
اليوم بادِئه طرفة عين وشمس تضِيء ما حولَك إلا وجدانَك فيَظل وحيدا منفردا لكآبَتِه التي لا تنتهي، ونَاهِي اليوم صبا من العرقِ يَمْلؤ جبينَك لشيء لا تعلْمه ولا تريده ولكنك مازلتَ تمارِسه.
تعقيدات ملِئَت بها حياتك، بل صارت هي حياتك وانشغل عقلك لإيجادِ مخرج منها حتي يعود جسدك إلي رشدِه المَعْهود ويصل شعاع الشمسِ داخلْك ف يضِيء ما خَمدَ في وجدانِك وانطفيءَ داخل صميمِ قلبك، قلبك -أينعم قلبك- مازال علي هَيئتِه مذ رحيلِها كأنها شمس غَربَت وتركَت ذِكراها به لَكنَّه لا يعلم هل تعاود الشمس شروقها أمْ هي القيامة له قبلَ نهايةِ العالمَ بأسرِه.
تَجَّمَلَ الكون برَحيقها،
أزهار تفتح عيونَها للجميع إلَّاه ولا تعرف جِفاه سوي الدمع كلما طابَ المجلس بعطرِها المنشود لدي القلبِ، لا تتوقف عندَ هذا وإنما تَمتد في سبَاتِه وترَاوده في حلمِه حتي ظنَّ أنها لم تفارِقه قط وإنما يحَدِث هيأتَها كلَّ يوم يحلم به. ما النهاية في سبيل لا نهاية له ولا أفق يَشع في عالمِه الذي لا يشهد سوي شمس تبدأ بطرفةِ عين.
تَقاسَمْت العبارات صفاتَها البلاغية،
رحلة يخطو بادِئَها للتوِ ويصحَبه إصرار لرؤيةِ الكونِ كَغيرِه من الأنْفسِ، فلكلِ بداية أَخِرها ونِهاية الحدثِ جملة لمقال تَسْطر فصلا جديدا من حياة كادَت أن تنتهي قبلَ أنْ تبصِرَ .