كانت امتنان تراقب الشحور الذي حط على حافة النافذة وهي متكومة تحت الغطاء.رياح الخريف تحدث حفيفا عند احتكاكها بالنافذة ’وأشعة الشمس تتراقص بين أوراق الشجر ’ ناشرة ألقها البرونزي على جدران غرفتاها.فإذا هطل المطر طوال الليل ’ فالسماء اليوم تعد بيوم جميل من أيام شهر أكتوبر. ومع كل حركة من حركة أوراق الشجر كانت تتحرك مشاعر امتنان فتهيج تارة وتهدأ تارة أخرى كأمواج بحر عاتية .فتحت النافذة’ فإذا بالنسيم يحمل شعرها ذا اللون الكستنائي عاليا’ أزاحت شعرها إلى الوراء’ وبوثبة واحدة قامت عن المقعد الأحمر الآجوري تاركةً الغطاء عليه ورافعةً يداها لأعلى’ لتتمدد تمددًا قد يدوم بضع ثواني ويختم بتنَهد خفيف.
-
مكارم الاخلاقانا مكارم صاحبة 15 ربيعا من الجزائر
نشر في 07 يناير
2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022
.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
أشرف رضى
منذ 1 شهر
nessmanimer
منذ 5 شهر
soumia kartit
منذ 6 شهر
soumia kartit
منذ 8 شهر
آلاء غريب
منذ 8 شهر
Mais Soulias
منذ 8 شهر
د. يـمــان يوسف
منذ 8 شهر
Rim atassi
منذ 1 سنة
آلاء غريب
منذ 1 سنة
عزة عبد القادر
منذ 1 سنة
وليد طه
منذ 1 سنة
رسالة حب خائفة
قصة قصيرة جلس أمام مكتبه يعيد قراءة الرسالة التى انتهى من كتابتها للمرة العاشرة عله يجد ما يمكن أن يحتاج لتعديل أو تبديل وفى الحقيقة هو فى كل مرة يقرأها لا تواتيه الشجاعة أن يرسلها فيتردد ويعيد قراءتها مرة أخرى
عصام
منذ 1 سنة
ماذا أرى
غابت الشمس، و غاب معها احساسي بحقيقة الأشياء، هناك نوع من اللهفة يسيطر علي كلما اقترب المغيب، تلك اللحظة حينما تمتد يد الغيب لتضع ذلك المنظار على عيني، فتبدأ مظاهر الأشياء بالتبدل، أو لربما تعود للتشكل بهيئتها الحقيقية التي
مريم غربي
منذ 1 سنة
صلاة الحب و النصر
فتح عينيه بصعوبة فبهره الضوء الساطع متدفقا إلى خلايا عينيه المورمتين..صدرت عنه آهة خفيفة قبل أن يبسط كفه فوق عينيه محاولا حجب الضوء...حينها تم جهره بالضوء أيضا! قضى أياما عصيبة وهو معرض للضوء الشديد دون أن يستطيع إغماض عينيه
لطيفة شوقي
منذ 1 سنة
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
نسرين سماحي
منذ 2 سنة