لكونه مرضا جديدا ذا طبيعة وبائية ، انتشرت الأقاويل والأضاليل حوله وللأسف بعضها باهظ الثمن...
ڤيروس كورونا يمكن اعتباره عنوانا لهذا العام فلا صوت يعلو فوق صوت ذلك الكائن التاجي متناهي الدقة وبالمقابل ارتفعت معه أصوات أخرى تحاول المقاومة ولكن بأسلحة فاسدة.
ضيف ثقيل عنيد لا يبدو أنه ينتوي المغادرة بسهولة لذلك أود هنا تدوين بعض الهوامش والملاحظات لعلها تكون عونا ومرشدا في هذه الأوقات الاستثنائية.
أولا
لا يوجد ما يسمى بروتوكول علاج موحد لكورونا، فحتى كتابة هذه السطور لم يثبت النجاح والفاعلية التامة لأي دواء محدد بحيث يمكن الاعتماد عليه بأمان.
ثانيا
انتشر جدا الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ظنا أنها تعالج كورونا وهو اعتقاد خاطئ -لأن الكورونا ڤيروس وليس بكتيريا- وسوء استخدام تلك الأدوية من شأنه أن يكون له تبعات كبيرة .
ثالثا
الاعتقاد بأن تناول الڤيتامينات يزيد من مناعة الجسم وهو أيضا خطأ فالإفراط فيها يسبب مشكلات صحية ليست بسيطة.
رابعا
تناول مسيلات الدم بدون توجيه طبي مباشر قد يؤدى إلى نزيف شديد في بعض الأحيان.
خامسا
في العموم، المصاب الذي لا يحتاج دخول المستشفى لا يحتاج أيضا إلي علاج محدد ، فقط العزل المنزلي الذاتي ومتابعة الأعراض إلا في استثناءات نادرة.
أخيرا
الطرق الوقائية المعروفة (تباعد اجتماعي ، كمامة، غسيل الأيدي..) هي الأفضل لتجنب الإصابة، وقد تكون أكثر فاعلية من المصل المنتظر ذاته.
وتذكر دائماً أن الوقاية خير وأسهل من العلاج...
-
Boles Saweeresأخصائي قلب أستهدف نشر توعية طبية سليمة ، أرى أن الطب ليس مجرد مهنة وعلم أمراض القلب ليس مجرد تخصص ... dr_bavlos@yahoo.com
التعليقات
دون مقدمات أصبحنا نعيش كابوس احتلال من نوع فريد ربما لم يخطر على قلب بشر
لقاءتنا مغلفة ببرود قاتل
أصبح تباعد المسافات والحواجز
أصدق تعبير عن الحب..
الصمت يخنق كل تلك الاشواق المتراكمة لأرواح هم لنا نبض الحياة .
نتابع الركض خلف بروتوكولات مرهقة
وفي رحلة هروبنا من الموت كنا نهرب من الحياة.
فقدنا متعة التقاط الأنفاس..
لنتوقف قليلا؛
ليتجدد اليقين بأن الله معنا
"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا "
بإذن الله سيزول الوباء
يوما ستعود الطمأنينة لتحتضن الجميع كأم حنون..
نفع الله بعلمك دكتورنا الفاضل معلومات قيمة تستحق النشر .
تحية ود لك.