نحن نقابل أصدقائنا وأقاربنا بصورة يومية، دون التفكير في طريقة معينة للحديث معهم أو مقابلتهم، ولكن حين نتحدث عن مقابلة رسمية، سواء كانت لعمل أو دراسة أو سفر أو حتى موعد غرامي منظم، فهناك الكثير من الأمور التي يجب أن نفعلها، حتى نترك انطباعًا محمودًا لديهم، وهو ما يعرف ب"إتيكيت المقابلات الرسمية".
وإليك بعض الأمور التي يفضل وضعها في اعتبارك عندما تقابل شخص للمرة الأولى:
التزم بموعدك
أول ما يرد في ذاكرتك عند الحديث عن إيتيكيت المقابلات الرسمية، هو الحضور في موعدك، وأن تدرك بشكل جيد الحالة المرورية التي سوف تواجهك.
فإن كان موعدك في ساعة الذروة مثلا، حاول النزول مبكرًا بقدر المستطاع، فأن تصل مبكرًا عن موعدك، أفضل من الحضور متأخر، لأن هذا يعطي انبطاع لدى الطرف الآخر أنك شخص ملتزم، حريص على وقتك ووقت غيرك، خاصة وإن كان موعد عمل.
أما في حالة التأخر عن ظروف خارجة عن ارادتك، فيجب عليك تقديم الاعتذار وسبب كافي عن سبب تأخرك.
اختر ملابسك بعناية
وهذا يترتب بالطبع حول طبيعة اللقاء الأول، ومكانه وتوقيته، فمن إيتيكت المقابلات الرسمية، أن ترتدي زي كلاسيكي، ابتدءًا من قصة شعرك إلى حذائك.
فمن غير اللائق الحضور إلى مقابلة رسمية، وخاصة إن كان موعد عمل أو لقاء في سفارة ما، بجينز أو حذاء رياضي.
ابتسم قدر المستطاع
نحن البشر ودودون، ونعشق من يبتسم في وجهنا، ويقابلنا بروح طيبة، لذا فاحرص عندما تقابل شخصًا للمرة الأولى، أن تبتسم في وجهه، وهذا لا يعني الضحك وإلقاء النكات، ولكن نعني الحفاظ على الهيبة والوقار، مع ابتسامة خفيفة، تزيل الحواجز وجمود الموقف، فهذا سيجعل الطرف الآخر يعي أنك شخص لطيف، وملتزم بإيتيكت المقابلات الرسمية.
صافح محدثك
يأتي بعد الابتسام للشخص الذي تود مقابلته للمرة الأولى، أن تصافحه باليد، واحرص على أن تكون غير مفتعل.
فليس من إيتيكت المقابلات الرسمية، أن تقابل شخصًا بالحضن، وهى المرة الأولى التي تقابله فيها، ولا يجب أيضًا أن تضغط على يده بقوة، فتزعجه، ولكن مد يدك وصافحه بمودة، ومن الممكن أن تربط على يده بيدك الآخر، ولا تترك يديه إلا بعد أن يترك هو يده، فذلك يؤكد للطرف الآخر أنك شخص مهذب.
جلستك تعبر عنك
بعدما صافحته وتهيأت للجلوس، لا تبادر بالجلوس إلا بعد أن يطلب منك الجلوس، كما يجب أن تركز في طريقة جلستك أمام محدثك، فينصح بجلوسك بشكل مستقيم، لا تشابك يديك، حتى لا تعطي انطباع بأنك متوتر، بل افرد ذراعيك على رجليك، ولا تتحدث بإشارات اليد بشكل مبالغ فيه وملحوظ.
لغة العيون
كثيرًا منا لا يدرك أهمية التواصل بالعيون، أثناء الحديث مع أي شخص، سواء كنت على معرفة به، أو تقابله للمرة الأولى.
ولكن أود أن أكد لك على أهمية التواصل بالعيون، فهو يعطي مزيدًا من الألفة والمودة بين الشخصين، كما يجعل كلا الشخصين مركزين بشكل جيد على كل ما يدور من حوار بينهما، فعند الحديث إلى شخص –وخاصة إن كانت المرة الأولى- وتكون عيناك في اتجاه مختلف، سيترك انطباعًا أنك متوتر وخجول، مما يضفي جوًا من عدم الاريحية بينكما، أو أنك غير مهتم بما يقوله، مما يجعل الطرف الآخر ينفر منك.
التزم بإيتيكت حتى آخر لحظة
والآن بعد الانتهاء من المقابلة، احرص على الالتزام بإيتيكت المقابلات الرسمية، حتى اللحظة الأخيرة، فلا تعجل بإنهائه والوقوف، إلا بعد أن يأذن لك بهذا، وفي حالة مغادرة كلا منكما لمكان المقابلة، دعه يمشي هو أولًا ثم الحق به في خطواتك.
أما أن كان صاحب المقابلة ما زال في مكانه وطلب منك الاستئذان، اخبره أنك كنت سعيدًا بمقابلته، حتى وإن كنت غير ذلك، وصافحه مرة آخرى قبل مغادرتك، ويا حبذا إن قمت بانحناء خفيفة دليلًا على احترامك وتقديرك له.
إن اتبعت هذه الارشادات كاملة، فنحن نضمن لك مقابلة رسمية ناجحة.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم