سكينآ في ارجاء المسجد.. آويآ الي ذلك الرواق الفسيح.. متكئآ علي قدميه مستندا كفيه علي ذلك العمود الاسطواني..
علي اعتاب ذلك الرواق كرسي مصحف خشبي سكينآ علي جانبي الرواق.. آويآ بداخله مصحف كبير..
صوت الامام يدوي ارجاء المسجد.. تسكن القلوب بذكر الله..
صبي صغير لا يتجاوز التاسعة من العمر يتقدم بخطي بطيئة الي ذلك الرواق..
آن موعد تلاوة القرءآن.. آويآ الي جوار كرسي المصحف.. يفتح بكفيه صفحات المصحف.. يدوي صوته الذي تنبع منه خشوع للرحمن فتسكن القلوب بذكر الله و تبكي من خشية الله..
تراقبه عيون الصبي الصغير.. يسكن قلبه الصغير بذكر الله.. يقترب منه برفق.. يتابع بعينيه آيات القرءآن.. وبآذنيه تلاوة القرءآن.. قلب معلق بذكر الله منذ صباه.. فنبت في طاعة الله..
يعتلي بخطاه الوقورة درجات المنبر.. يبصره بعيونهم اياهم جموع المصلين.. يستهل خطبته بالحمد و الثناء و الصلاة علي رسولنا الكريم
مجلس وعظ جلل آويآ في ارجاء المسجد.. بادية اياها علامات الخشوع و التآثر علي وجوه المصلين..
ما بين خوف و رهبة تسكن قلوبهم اياها و دمع تنسال علي وجوههم من خشية الله..
من جموع المصلين نبصر الصبي الصغير.. يرتجف قلبه من خشية الله.. يصطف المصلين للصلاة و الصبي الصغير آويآ بينهم.. يتلو الامام ايات من الذكر الحكيم.. و قلب الصبي الصغير معلقآ بذكر الله.. مسكنآ اياه.. في رحبة الايمان...
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب