احزان امرأة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

احزان امرأة

  نشر في 21 يوليوز 2019 .

سكنت الاصوات بالمنزل و خفتت بعدما حلت الظلمات غرفاته و دهاليزه.. توارت بداخل حجرتها الصغيرة المظلمة و هي تنظر من النافذة علي الطرقات الخاوية من الناس.. 

طرق صحراوية و جبال وعرة لا تسكنها سوي بعض المطاريد ربما بات الامر غريبآ علي اصرار المرأة ' ميرنا' علي البقاء في هذا المنزل البعيد!! 

الا انها لم تجد سواه مسلكآ و مآوي لا يستطيع ان يصل اليها من غدروا بقلبها!! الحياة بالطبع مليئة بالظلمات و قد اهلكت قلب ' ميرنا ' بالظلم و الغدر.. 

كانت تتعجب كيف لاناس لم تظن بهم الغدر يومآ و كم مثلوا عليها و خدعوها سنونآ باسم البراءة براءة الذئب من دم يوسف و هم خثة و دناءة لم يسبق لها مثيل!! 

تراها من النافذة و قلبها ينزف حزنآ علي تلك المرأة الغادرة التي تجرعتها اياها كأس يحوي سم الغدر و براثن الخطايا من ادعت يومآ نبل الامومة و ما لها منها سوي اللقب!! 

الخيانة اذا اتت من ' اول انسانة يراها اعين الصبا ' الام ' ' فما لادوية العالم من دواء!! 

اغلقت النافذة بغضب حتي تناثر الزجاج من الحدة و نزفت يداها دمآ كأس الشراب الذي يئن من الغدر و الخيانة! 

تناثرت الصورة امام اعينها و تلك المرأة التي تلقب ' بامها ' تساومها بكل ' بجاحة ' اما الانفصال عن خطيبها ' محمود ' و اما تحريض ابيها علي قتلها بتلفيق اتهامات كاذبة لالباس مثال الطهارة و العفة ' ميرنا ' رداء الخطايا و كل هذا من اجل ' حقد و سواد ' اعمي ' لتدمير حياة فلذة كبدها!! 

لم تؤثر في تلك العجوز بكاء و استعطاف ' ميرنا ' التي تئن من ظلمات الحياة.. 

يا ليت الامر وصل بها الي هذه الدرجة و لكن ما ال ' بميرنا ' من صدمة عندما اكتشفت ذلك الشعر المنثور داخل دولاب ملابسها بصحبة عظام ادمية!!!  لا هل وصل بامها الامر ان تعد لها الاسحار عند المشعوذين لتدمير حياتها و لماذا كل هذا!!!! 

كانت خائفة للوهلة الاولي التي رات فيها الاسحار لجأت الي رفيقتها ' همس ' و هي منهارة بالبكاء ادخلتها ' همس ' المنزل في ذهول نظرت اليها'  ميرنا ' و هي منهارة في الدموع 

" خير يا ' ميرنا ' ماذا حدث " 

" ماما تعد لي الاسحار يا ' همس ' لا ادري ماذا تريد مني " 

" امك تغار منك علي ابيكي و قد اخبرتك ذاك من قبل " 

" انتي محقة يا ' همس ' امي امرأة متسلطة و لكن ما الحل مع السحر انا اكاد اجن "

" لا ادري اعرف شيخآ راقيآ يفك الاسحار ساصطحبك الليلة اليه " 

" حسنآ ساقضي اليوم  معكي لا استطيع العودة الي المنزل و تلك المرأة تقف عند الباب لقد غافلتها و هربت من الباب الخلفي بعدما عرفت موضعي في المنزل  فبدأت تعد طريقة لقتلي حتي تدمرني تمامآ "

" مسكينة يا ' ميرنا ' لا ادري لم تفعل هذه المرأة معكي هذا " 

" الشيطان تلميذآ عند المرأة يا ' همس ' "

" و اين ابيكي من كل هذا " 

" سحرته بالاسحار كيدآ و مكرآ حتي جعلته تحت طوعها ثم بكل بجاحة ادخلته مصحة عقلية بداعي الجنون وحجزت علي جميع ممتلكاته " 

" يا لها من خائنة كل هذا من اجل المال " 

" انها تفعل  اكثر من ذلك من اجل الثراء الفاحش "

" ساتصل بالشيخ ' حسن ' حالا " 

تاخذ ' همس ' سماعة الهاتف و تضغط علي رقم الشيخ ' حسن ' الذي يجيبها من الطرف الاخر 

" مرحبآ ' همس ' هل يمكنني مساعدتك " 

" اجل احتاجك لمساعدة رفيقتي ' ميرنا ' انها تتعرض للاسحار من امها و حالتها صعبة جدا " 

" لا حول و لا قوة الا بالله ما هذه المرأة اللعينة تعالي عندي بصحبة ' ميرنا ' لاحاول مساعدتها "

" حسنآ ساتي في الحال " 

اغلقت الهاتف بهدوء و اصطحبت معها رفيقتها الي الشيخ حسن استقلا السيارة الا ان ' الام ' كانت بمراقبتهم فلم يرضها بالطبع ما حدث نظرت لذلك ' العفريت ' الذي فهم مقصدها!! 

بينما تقود ' همس ' علي الطريق السريع فجأة ظهرت لها شجرة من منتصف الطريق حاولت ايقاف السيارة الا ان الفرامل لم تعمل حتي اصطدمت السيارة بالشجرة وسط صراخ الفتاتين ثم هوت فجأة حمل ثقيل من اعلي الشجرة علي السيارة حتي دمرها تمامآ و تناثرت الدماء و اجسادهم المقطعة في كل موضع!! 

وقفت المرأة العجوز بانتصار بعدما تخلصت من الفتاتين و اصبح المنزل ملكآ لها و هي تضحك بخوف و انتصار دنئ وضيع بعد ان تلوثت ايديها الخبيثة بدماء الطاهرين!! 

' النهاية ' 






  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 21 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا