تحل علينا ذكرى وفاة العندليب كل عام وسط أجواء من الاحتفاء به وبأعماله مما يدل على استمرار نجاحه وتربعه على عرش الفن ؛ حيث يقف الجميع مذهولا ومندهشا من سر نجاحه ودخوله قلوب الأجيال منذ تلك اللحظة التى عرف العالم العربى فيها العندليب وحتى بعد مرور كل هذه السنوات على رحيله ، ترى ما هو سر النجاح الجارف الذى أصبح معيارا يقيس عليه أهل الفن أنفسهم ، بل وقدوة يفتخر كل من رآه أو جلس معه أو اقترب منه فترة من الزمن أن يتقرب إلى الجمهور برواية هذه الأيام أو تلك اللحظات ، بل وأصبح الجمهور أكثر تعطشا وفضولا لمعرفة أسرار وكواليس حياة العندليب كلما مرت السنون على رحيله خاصة مع وجود النت وعشاق العندليب يبحثون يوميا عن حفلاته ولقاءاته النادرة ويشاركون مشاهدتها ع اليويوب حتى انك تجدها من أكثر الفيديوهات مشاهدة ع اليوتيوب
لا أكون مبالغا إذا قلت لم يحظ أحد من أهل الفن فى وطننا العربى بما وصل إليه العنليب من نجاح حتى أم كلثوم وعبد الوهاب ، ويقف الجميع ليتأمل على مر الأجيال ماسبب نجاحه وتألقه الدائم ؛ فى السطور التالية محاولة لبعض الفنانين لفك شفرة نجاح العندليب من خلال تحليلاتهم :
يقول نور الشريف: حيرنى نجاح عبد الحليم حتى توصلت الى أنه جمع حوله مجموعة جديدة من الملحنين والمؤلفين والموسيقيين لم تكن موجودة وصعد بهم ومعهم
ويقول عبد الوهاب: سر نجاح عبد الحليم جرأته ف اختيار الجديد مما يعرض عليه من اللحن والكلمات وجرأته على المسرح
ويقول مفيد فوزى: السر فى ذكاؤه الشديد وعلاقاته مع الناس على مختلف طبقاتهم وثقافاتهم
ويقول وليد توفيق: رقته وعذوبته وجديته فى عمله
وتقول سناء منصور: السر يكمن فى تطوره الدائم مع الموسيقى من أول إلى آخر أغنية قدمها ، حتى أن أغانيه سابقة عصرها
ويقول حلمى بكر: الجهد العظيم الذى يبذله فى اختيار الكلمة واللحن والذى يفوق غيره من المطربين
هذا وستظل الأجبال على مر السنوات مشغولة فى تحليل وفك شفرة العندليب ، ولكنى أقول أنا العبد الفقير كاتب هذا المقال أن السر يكمن فى القبول الذى إذا كساه الله على بشر فتحت له القلوب قبل الأبواب حتى ولو غنى ريان يافجل ...
يسرى محمود السيد
27/3/2017