من العار ... أن نبني ثقافتنا على بقايا ثقافات الغرب، و أن نفسد أحلاما لنصبح مثل آخرين، لا علاقة لهم بثقافتنا سوى ما سمعوا عنها، لحد علمي فنحن ... لا يحق لنا التفكير، و إن فكرنا سنرمى في سجن من المصائب لا رجعت منها، و لا يحق لنا الحلم، و إن حلمنا سنحلم بحقوقنا.
ما نود هو الكرامة، متبوعة بحياة عادية جدا، نتعب من أجل قضمة تفاحة أكل عليها الدهر و شرب، و إن كان فرض علينا قانون لا يحمينا فنحن لسنا بمغفلين، لكننا كالخرفان نعطي الذئب حق رعايتنا، فيأكل من لحمنا، أما أعوانه من الضباع فينهشونا في الملأ ونحن أحياء، نتألم و لا نجد من ينقدنا.
ذاك القانون الذي حرر ليحمينا، هناك من يلعب في ثغراته ليأكل رزقنا، لا بأس فليأكل ما يشاء، لكن ... هناك حل لا بأس به، من الممكن استغلاله، و بسيط جدا.
الخوف على أنفسنا، أو تغيير الوجهة، و المراد فعله، أمران عاديان، أما الثالث فأخذ الحق بالقوة، و هنا يهزم السبع و لو كان مع القطيع.
لا يهم ... ما يحدث من بذخ لأموالنا في ما لا يفيدنا، سرقة نهب ... ما خفي كان أعظم، و ما يطارد عقولنا من إعلام النفاق و العري، هذه وجهة نظر الكثير، لكنهم يسكتون عليها لأسباب عدة، من بينها، لا يسمعهم أحد و إن سمعوهم إما تطبيعه لكتابة ما يودون أو يعشون تحت سقف الهروب لخرقهم قانونهم.
رغم أن قيمنا التي حافظ عليها أجدادنا، قد هدمت أو هشمت، لا يهم ... ما يهم الآن هو كيف يمكننا أني نوعي ما لا يعي مكاننا، و ديمقراطيتنا.
النهاية ... ما نريد و ما لا نريد، لنستفد من ثقافة الغرب ليس من البقايا بل من الجوهر، أو نرجع إلى تاريخا، فمن لم يعلم ماضيه لن يدرك مستقبله، الحرية ليست في اللبس و المباهاة، الحرية في الأفكار و الإبداع الحق.
-
الحطابي المصطفىاهوى الكتابة بجميع انواعها، تصميم الغرافيك.