كارمن هي اوبرا مكونه من 4 فصول الفها الموسيقي جورج بيزيه , فقد كان اول مره يقدم هذا العرض اول عرض 1875 وفشل العرض في تقديم الموسيقي المطلوبة .لكن قصه هذه الاوبرا غريبه ومريبة حيث كارمن الفتاه الحسناء من الغجر ,كانت تحاول اغواء رجال ومنها دون جوزيه الشرطي الاسباني الذي وقع في غرام هذه الغجرية . لدرجه اغوائه لنسيان حبيبته القديمة ونيل منها فاحبها هو بالمرة ولكنها دفعت ثمن غاليا وقتلت . فانشغل عن العسكرية وانتبه لها والانتقاء بحبها الوحيد . بدافع الكراهية التي اعترته بسبب وجود منافس اخر له علي عرش قلبها راكب ثيران المحترف .لكن هذه الموسيقي أضحت لتحول لتوضيح شكل المجتمع البدائي الطبقي الذي كانت تعيش فيه كارمن بين الغش والسرقة والاحتيال.

واصبح هذه المقطوعة  مطلوبة ومقبل عليها حتي يومنا هذا .فقد قدموها علي المسرح كمسرحيه وكموسيقي وفي شاشات سينما وهو لم يكن متوقعا ابدا من مسرحيه تفشل في قاع للقمه .

كان غرضها مثل غرض المسارح الخشبية في بدايتها بتقديم موسيقي الاخلاقيات  والتي ترقي من زوق العام التي ابتدعتها كنيسه في العصور الوسطي وتقديمها كقصص اخلاقيات  ,لجمهور تعليمهم امانه والوفاء لكنها تحولت واخذتها المجتمعات لحسابها وبدخول قصص ورموز غيرت الي لا أخلاقية في حسابها عند الناس هكذا المسرح . لكن *بيزيه* كان له راي اخر مخالف وجعل الضوء الخاص ينبع من فكره الخاص علي الفقراء المعدومين في ذلك العصر . فقد كان لها نقد كبير علي ساحه الموسيقية من جعلها من اجل كسرها قوانين الموسيقي الي قوانين لا اخلاقيات  انتهازيه .فقد كان ملهما لجيل كبير من الملحنين وكبار الموسيقي ,الكبار الذين نراهم في الاوبرا ولم نعرف منهم لكن القوه الفنية جعلتهم في نظائرنا معروفين ومشاهدين . كقصص اسبانيه شعبيه في تراث الاسباني للمجتمع كقصص العرب الف ليله وليله .اقل هذا لان نحتاج ان نهتم بمسرحنا وحفلات الاوبرا التي دائما ما تكون غاليه الثمن ,ان تتوفر للعامة هذه ثقافه وان تكون المسارح للعامة مثلما المسرح القومي الذي يعرض مسرحياته شهريه باجر زهيد لجمهور وتحكي له التراث الشعبي .أيضا يجب ان تكون هناك اوبرا في كل مجتمع من مجتمعات المصرية . ولن يحدث هذا الي بنضج ثقافي فكري تنفتح الاذهان لشعب المصري . حينها ممكن ان نقول ان المسارح هي تشكيل لوعي الشعوب ومقدرتها علي فهم الواقع الخاص بها . فقد كانت المسارح تضم عملاقه الفن والغناء من قدم الزمان وهي تضم اجمل صوت لتعبر عنا في مسرحيات لا تتجاوز ساعتين . اخرج من المسارح وانا أوجه رصاصات ضد الجهل وضد عادات وتقاليد دائما ضد عدم اهتمامنا بهذه المسارح . فانا اذهب اوقاتا بساعات فرق توقيت بين قاهره وصعيد من اجل مسرحيه اتمتع بها في رحله عمل او زياره بسيطة .الا اني اتمتع في المسارح والحفلات المسرحية  فشعرت حينها اني نلت امنيتي بان اسمع واشاهد واحكم واتعلم . ان قصص شعبيه البعيدة كل البعد عن أبو رجل مسلوخة وسحرة والمرعبين هناك قصص عظيمه لشعوب اخري بعيده عن الخرافة و الدجل بعيدا عن العفريت الذي يخيف الطفل ومصاص الدماء الذين يتغذون من لا يودي وجباته دراسية . فبدون مسرح وطن امتلي ثعابين وجردت اجود ثمارها بدونها . ولم تضع سور شائك وسط مناطق الخطر . ازرعوا في اطفالكم حب المسرح ودعوهم في بحيره الادب وثقافه واكسروا قيودهم من خلال مسرح . فلا عصي تنفع ولا كرباج يفيد .فلا تدعوهم في نير ظلمت لفتاوي الحرام ولا لفن من ظلمات الهوي ولا عري من سبيل الحرية . فالعقل عاصي حتي وان علموه الفضيلة .