عربيّ علَى الهويّة..
إلَى بلادي الحرّة أبدًا ..
نشر في 19 يوليوز 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إلى بلاديَ المكلومة، التي شرّدتها حدود "عربيّة" واهمة خلفَ سلكٍ شائكٍ وباسم طفيليّ غيرِ الإسم الذي تكنّى به أصحابُ الأرضِ، وأفْتَت لمن لا دار له بأن يستحلّ جسدها السماويّ الطهور ومذْ ذاكَ اليوم النّحس عرفنا أنّ حزبَ الشيطان لا يتحدّث العبريّة فقط بل كلّ لغاتِ الأرض .. الكلّ على القائمة خائن .. والا فإنّ اسرائيل خلطة عالميّة بامتياز: فخوذة الغاصبِ أمريكية الصنع و حذاءه عربيّ وسترته روسية أمّا لابسها فحمير -قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان ..
وعلى هذَا الأساس فإنّ الّذي أفتى بحقّ فلسطين لمن لا هي حلٌّ لهم ولاهمُ يحلّون لها قد كُفي ذنب الزيتون المقلوع والحمامِ المُهجّر من فوقِ ديارِ شيخِ التسعين , وهم يحملونَ على الظهر أوزارهم من دمِ الذِي رمى الحجر على خلقةِ الدّبابة، و أمِّه التي تبكيه ماعاشت فلسطين وزال الغاصبون و حينَ السجود تشكو للهِ الظالمين بأن يبيدوا.
تالله لا يهونُ على اللهِ من دعاه .. فكيفَ بها و هي التي حملتْ ووضعتْ ياسمينًا مقدسيّا خالصًا وحمّلته قضيّة أمة بدلا عن الأمّة اللاهية "يا ولَدِي فلسطين أرضك والقدس عرضك" ثمّ تبيتُ كلّ ليلها تحكِي لطيْف شهيدها الوجع ..
إلى الحُلوة التي شقِيت بحلاها فغدى يتجاذب غطاءَ قدْسها بنو الزناة، فتبدّل فجرها طيْسلا، وآل زيتونها غرقدًا ..
طالَ ليلُ الحبيبة وسبَى الظالمون وَرْدها المعقودِ وطاحَ الياسمينُ بكلّ فلسطينَةَ يذبّ عن عرضِ البهيّة فسيحة الكفّين ، وليسَ بصدره غيرَ آياتِ الأنفال وعهدِ الله الذي عاهده "إن عدتم عدنا" ... وأنّى تراءت فوهة سلاحِ الجمع الواهن لاحتْ صدورِ القوم الغالب، وفي راحته حجارة تصيبُ بإذن ربّها ..
سيكتُب التاريخ يومًا عن قداسة الحجر و كيف كشف أنوثة العرب .. حينَها سيستعيض الغرب الرصاص بالحجارة، و يطلُبونَ تاجرًا يبيعُ الرجولة فلا يلقونَ غيرَ جزيرة العرب تصدّر الدعارة ..
-
شيماءثم يُصبح في قلبك سلام.. مثلَ شجرة طيبة في ارضٍ بعيدة، عُمرها ألف عام، لا يعرفُ سبيلها إلا أنت ومن تُحب، وطير السماء…