علا الحزن مُحيّاه ..إرتختْ أجفانه تعبا..حاولتْ الحروف التسلّق على أحبال صوته رغم عُقد الملل التي ربطتْها..
جاه و عيشة الملوك أعيشها ..قال لي..
و لكنّني حزين..
كَمْ من حمامة حطّتْ على كتفي !!
و لكنّني لم أستطع أن أفتح لها قفص قلبي لتسكن فيه..
كم من نظرات ساحرة وقفت على أهدابي و لكنها لم تتمكّن من الدّخول إلى مقلتيّ !!
كم من إبتسامات بذوق الكرز لامستْ روحي و لكنّها لم تخترقْها..
حزين أنا لأنني أعيش بنصف روح، فنصفي الآخر مع من تسكن جسدي منذ ملايين السّنين و لكنّني لم ألتقيها بعد..
في أيّ بقعة من بقاع الأرض رمت بك الدّنيا ، يا من تحملين نصف روحي عودي إلى سُكناك..عودي إليّ..
كُنّا روحا واحدة فانشطرت نصفين..
لَبِس كلّ واحد منّا جسدا ..فكنتِ أنتِ و كنتُ أنا..و جئنا إلى الحياة و سلك كلّ منّا طريقا خُلق من أجله لرسالة خُلق من اجلها.
و لكنّ الفراق طال و المسافات تمدّدتْ و بدأت شعلة الأمل تنطفئ تعبا و انتظارا
لن تهدأ روحي في بعدك..و هل بإمكاني أن أعيش بنصف روح !!
لا أحد يفهم ما أقول ..همس في أذني..
فالنّساء على أشكالهنّ تحاولن إختراق محرابي و الإستقرار فيه..
لا أحد يفهم بأنّني نذرتُ مشاعري و عواطفي لحبيبتي التي لم ألتقيها بعد..
فأنفاسي ملك فقط لمن تحمل نصف روحي بين أضلعها..