علا الحزن مُحيّاه ..إرتختْ أجفانه تعبا..حاولتْ الحروف التسلّق على أحبال صوته رغم عُقد الملل التي ربطتْها..
جاه و شهرة و قَبول و محبّة من الناس تلفّني..و لكنّ حزني عميق ..قال لي ..
كم من حمامة حطّتْ على كتفي ..فتحتُ لها باب قلبي ..لأدرك بعدها بأنّها ليست هي..
كم من نظرات ساحرة وقفت على أهدابي و لكنها لم تتمكّن من الإستقرار في مقلتيّ ..
كم من إبتسامات بذوق الكرز لامستْ روحي و لكنّها لم تخترقْها..
حزين أنا لأنني أعيش بنصف روح .. فنصفي الآخر مع من تسكنني و لا أعرف لمَ لمْ ألتقيها بعد..
في أيّ بقعة من بقاع الأرض رمت بها الدّنيا ..يا ليت القدر يُعيدها إلى سُكناها .. إليّ.
كُنّا روحا واحدة فانشطرت نصفين..
لَبِس كلّ واحد منّا جسدا ..فكانت هي و كنتُ أنا ..ثمّ رمت بنا الأقدار في بحار مختلفة من الحياة على أمل اللّقاء ثانية ..فجرح الإنفصال لن يلتئم إلاّ بالإتّحاد و الذّوبان ..
و لكنّ الفراق طال..
النّساء على أشكالهنّ تحاولن إختراق محرابي و الإستقرار فيه..
يا ليتني كنت أستطيع ..فالسّنون تنفلت من بين يديّ كحبّات رمل ..ولكن كأنّ مشاعري وعواطفي بالرّغم منّي لا تريد أحدا سواها ..
و كأنّ أنفاسي ملك فقط لمن تحمل نصف روحي بين أضلعها..