الغربُ المُقَدّس
تلك الهالة التي تسيطر علينا عندما نتحدث عن الغرب و اخلاقه و تطوره و تحقيرنا الذاتي لكل ما هو صنع بأيدينا
نشر في 11 مارس 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لما تسيطر علينا تلك الرغبة المريضة باحتقارنا و نتعجب من أن الغرب أنفسهم لا يثقوا بنا أو بعلومنا أو حتى بصناعتنا ، اذا كنا نحن دائما نبحث عن المنتج الغربي لعلمنا اننا عديمي الأهلية أو عديمي الضمير في التصنيع.
و لكن بعد قراءتي لمقال هنا اليوم علمت لما نحن فيما نحن فيه الآن ، بقد فقدنا ثقتنا حتى في ديننا و ربنا و نعتبر أن ما يحدث فينا ظلم يكفي للتكفير عن جهلنا و بعدنا الصريح عن الدين في جميع جوانب حياتنا و انشغل الآباء بتعليم أبناءهم اللغات لكي يجدوا وظيفه عند الكبر توفر لهم الكفاف ، لقد بحثنا عن كيفيه الصمود وسط الوضع الحالي المزري ، لكن لم يفكر أحد كيفية اصلاحه و الاعتراف به كمشكلة و لابد من ايجاد حل لها ، فكان اسهل شيء القاء التهمه على الدين و من يتعمم ليشرحه لنا .
لكنك يا اخي العزيز نسيت أن من تبعات التخلف و فشل التعليم في بلادنا العربية ان يطوله ايضا اصحاب العمم في العالم العربي من جهل و توارث موروثات الفقر و المرض،
فلما لم توضح هذا الفرق أن العيب في من يدير منظومه البلاد باكملها و ادى انهيارها لانهيار جميع جوانب حياتنا و منها الديني بالاساس. الاعلام يعلمنا الدين يحضر لنا الارهاب و اما الانحلال التام من الدين و تشجيع الالحاد كما اصبحنا نراه يوميا ،
و تتوقع ان ينصلح حالنا ؟
أسألت نفسك كم يجني المعلم شهريا او كيف اصبح معلما في الاساس ؟
او نظرة المجتمع للمعلم حاليا؟
العيب في كوادر الشباب المثقف الذي رأى ما يرى و اكتفى بالتحسر على حالهم المزري و تغنى و أشعر بالغرب و كيف هم في ترف و متع الحياه بسبب انهم بعدوا عن هذا الدين السيء .
شاهد برامج قنوات France 24 و DW
بالعربية و بالانجليزيه او بلغتهم نفسها ، ستعلم ما يريدون زرعه في عقولنا و يجعلنا نتقبله و ما بين ما يتناقشونه في بلادهم في نفس قنواتهم.
و ستعلمون وقتها هل ما نحن فيه سببه ديننا الحنيف أم بسبب انبطاحيتنا المستمرة على مر الأجيال و جبننا حتى من الاعتراف بمصدر المشكلة .
و دمتم
-
احمد حازم - Ahmed Hazemباحث عن الحكمة wisdom seeker