هذا البرلمان يليق بكم!! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هذا البرلمان يليق بكم!!

برلمان أم مسرحية هزلية

  نشر في 12 يناير 2016 .

لا أخفيكوا سرا أني لم أتابع تلك الجلسة الهزلية, وأحمد الله على هذا القرار الصائب الذي اتخذته, باللامباة وترقب الأحداث من بعيد, حقيقة فلا أملك سوى "مرارة" واحدة وأنا في حاجة إليها, وأخشى عليها أن يصيبها مكروه من هذا الإسفاف الذي نواجه يوميا.

فقد أعلن مجلس النواب أمس وقف البث المباشر لجلسات المجلس, الحقيقة أنه إن كنت باللامبالاين بما يحدث في هذا الوطن منذ عدة سنوات, بالتأكيد هناك الكثير من سيخسرون كثيرا جراء هذا القرار الجائر, فصفحات عديدة يصل متابعيها لمليون وأكثر مثل "أساحبي, وفاصل مش إعلاني" يعتمد محتواها على مثل هذه الدراما والكوميديا السوداء التي تحيها بلدي.

نحن المصريون مصرون على الضحك والسخرية حتى من أنفسنا, بما يمثله هذا البرلمان من المفترض أنه يمثل هذا الشعب, ولكن نحن نرأى الأمور بزوايا آخرى.

هذا النائب الذي وجد فرصة للتعرف على "موزه" ففضحه الميكرفون الذي يقبع أمامه وهو يغازلها, وهذا الآخر الذي حلف القسم ب"الطلاق", وأصر أن يغير من صياغته, ومن وقف أمام الكاميرا ليحيي أصدقائه ودائرة معارفه, متباهيا بوجوده تحت سقف البرلمان.

ما هذا بحق الجحيم, هل هم حقا من هؤلاء من يمثلون هذا الشعب الطيب الثائر؟ هل هذا هو البرلمان الذي يليق بكل هؤلاء الأرواح التي صعدت لبارئها منذ اندلاع ثورة يناير المجيدة وحتى يومنا هذا؟!

لا أريد أن أقدم صورة كئيبة وأغلب المتابعين أما غير مهتم بما يحدث, أو يجده مادة للنكات والضحك, أعذروني لا أستطيع أن أخذ الأمور بمحموعة من الصور الفكاهية التي ترسم الإبتسامة على وجهي ثم أتركها تمر مرور الكرام.

هؤلاء النواب هم يدركون حقيقة حجمهم ويعلمون جيدا أنهم ليسوا ممثلين عنا, لا تختفي صورة اللجان وهى خاوية عن مخيلتهم, ولا يستطيعوا نسيان أن نحن الشباب, نحن صانعي المستقبل لن نشارك فهذه المسرحية ثقيلة الظل.

أما عن من يعلن بانتقامه من ثورة يناير, والآخر الذي يصرخ في وجهنا نافيا اعتبار احتجاجات يناير بالثورة, فهؤلاء تنظر إليهم بعين الشفقة, سيذهبوا كلهم غير مئسوف عليهم, وستبقى يناير في كل كتب التاريخ ثورة عظيمة مجيدة بل وأطهر ما شهدته مصر في عصرها الحديث, يرفضها كل فاسد قاتل مرتشي سارق معتدي على حرية هذا الشعب.

هذا البرلمان ليس منا ولا ينوب عنا, هذا البرلمان يليق بكم, فلكم برلمانكم ولنا ثورتنا.






  • 2

  • Rahma Daigham
    لا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
   نشر في 12 يناير 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا