الكلام لا يصنع شيئاً، أخذ الخطوات يفعل!
الموضوع عموما دافع ونصيحة لي بدرجة أولى، وأتمنى أن يكون دافعا لآخرين.
نشر في 13 مارس 2018 .
إنطلاقا من مجال تخصصي، البرمجة وتقنية المعلوميات مرورا بهوايات عدة كالكتابة والقراءة..، لا يمر يوم إلا وأقول -وتقول دون شك- سأقوم بدراسة هذا المشروع البرمجي، بالعمل على إنجازه، بقراءة هذا الكتاب، بكتابة مقال أو موضوع حول شيئ يثير إهتمامي،، الأمور هكذا لا تعني شيأ بالأقوال.. ربما لن تستطيع تغير شيأ.
الأقول والوعود النفسية ضرورية
الكلمات التي تقولوها لنفسك كوعود لديها تأثير دون شك، فالشخص الذي يعد نفسه ويحفزها بإمكانية فعل شيئ ما أو التطور في مجال ما.. يفرق عمن لا يفعل هذا،، الأمر يفرق الكثير دون شك،، لكن الأقوال والوعود دون الموازات بالعمل عليها ومحاولة تحقيقها أمر لن يكون له معنى في الغالب.
الخطابات التحفيزية والتأثير اللحظي
هل جربت أن تكون على اليوتيوب وتضع السماعات وتنعزل عن العالم وأنت تستمع لفيديو تحفيزي يثير فيك كل القوة اللازمة لتحقيق شيئ ما، بعد نهاية الفيديو أجزم لك أنك -سوبر مان- لمدة نصف ساعة أو أكثر في تلك المدة تقول في نفسك أستطيع ان أحقق كل الوعود النفسية السابقة،، لكن للأسف بعد وهلة تنطفئ تلك الشعلة وتعود الشخص البسيط مجددا،، الأمر لحظي لأنك لم تربطع ب -خطوة أو خطوات-.
الخطوة هي من تعطي للكلمة معنى
الكلام النفسي والتحفيز اللحظي رائع لكن ما يعطيه معنى هو القيام بالخطوة القيام بإتباع برنامج، خطة، أو شيئ ملموس لمحاولة تحقيقة،، قلت لمحاولة تحقيقه وليس لتحقيقه.. المهم أنك تحاول لكي لا تلوم نفسك فيما بعد بأنك لم تقم بالخطوة أصلا،، ولكي نربط كل شيئ بالإرادة الإلهية أنت تحاول تحقيق المراد ولله الأمر من بعد،، حسنا لنحاول ربط كلماتنا التحفيزية بخطواتنا العملية،، أو سيضيع الإثنان.
الخطوات هي من تحقق الوعود
كما قال مهندس برمجيات شهير،، وعدت نفسي قبل سنين أنني سأكتب كتابا،، مهما كان أسلوبه رديء،، إلا أنني لم أقم بهذا الوعد إلا بعد سنين في تحد لثلاثين يوما وعدت فيه نفسه أنني سأكتب كتابا بمعدل عدد معين من الكلمات في اليوم الواحد،، قال أنه لن يخلد للنوم قبل كتابة تلك الكلمات،، وهو ما قام به فعلا.. فحصل على كتاب من تأليفه في الأخير، لاتهم الإحترافية بقدر أهمية أنه ربط وعده بخطوات تأطيرية فقام بالمطلوب و وصل للمبتغى.
القيام بالخطوات، لا تجعل هذه العبارة ضخمة
في طريقك لربط الكلمات بالخطوات والتطبيق، لا تجعل هذا المنطق يرعبك قد تكون الخطوات بسيطة جدا وستوصلك للأهداف الكبرى،، فتعلم شيئ ما فقط يحتاج منك انضباطا يوميا بساعات تعلم محددة، القيام بكتابة مقالين في الاسبوع يحتاج منك فقط أربع ساعات اسبوعيا لتحقيق ذلك،، قراءة كتاب من مئة صفحة يحتاج منك قراءة خمس وعشرين صفحة في الأسبوع فقط!،، أرأيت الخطوات بسيطة حينما نقوم بها الخطير أن نفكر فيها فقط.
عموما، حاولت أن أكتب هذه الكلمات لأذكر نفسي بها أولا وأحاول أن أجد شخصا ما ربما هو بحاجة لقراءتها، فكر، عد نفسك، حفز نفسك، إقرأ، أكتب، المهم لا تنس ربط كل هذا بالخطوات المسهلة له.
-محسن
-
Mohcin Bounouaraمطور ويب،، أعشق كل ما هو تقني مع عشق كبير للأدب.. شخص عادى.. و شاكر لرب العزة :)