في ديسمبر ...
حقيقةً انا من اولئك الاشخاص الذين ينتظرون ديسمبر ليستعيدوا ذكريات السنة بأكملها، ويعقدون مقارنة بين الاحداث، الشعور، الأماكن، والصفات ايضاً.
فأكتشفت أن كل من أخبرني ان قدرتي على مسامحة الآخرين ستقل ... كاذب، ولا يجب علي ابدا ان اندمج مع الجميع حتى اصبح قد انضممت لعالم الكبار ... السخيف، الكبار انفسهم لا يستطيعوا ان يندمجوا مع انفسهم ويواجهون صعوبة ... فأظن انه لا بأس على الإطلاق من محاولتي مع نفسي اولاً!
رفاهية "عايزة ابقى لوحدي" بدأت تختفي تماما، تخوفاً من معاتبة اصدقائي لي معللين اختفائي بأني لم اعد احبهم ... مع اني لن اواجهه صعوبة على الإطلاق في إخبار اي شخص بذلك، فأنا اقول ما اريد أن اقول فقط!
لازلت خائفة ... كما كنت دائماً لا أعلم ما سيحدث غداً ولكن شعوري دوما يخبرني بأني يجب أن اتغير، اين .. متى، او كيف لا اعلم فيتركني ليزاحمني ذلك الصوت ويقول "اعمل الصح"!
لدي مشكلة من صغري وانا اعلمها وهى اني اُعاتِب ... ولكني اكرهه أن اُعَاتَب، فوجب علي احيانا توبيخ نفسي للتخلص من تلك الصفة الأنانية تماماً!
مقارنتي لهذا العام انتهت بأني نفسي التائهه كمعظم من هم في سني، ولكنها تحاول فيما لا تعلمه.
اختلفت الأماكن، الاصدقاء، ولكن ليس تمام الإختلاف فمشروبي المفضل لم يتغير، لازال مكاني المفضل كما هو، لازلت احتفظ ببعض الأصدقاء الذين لهم مجهود خرافي في تحمل مزاجي المتقلب، وايضاً لازلت اكره الزحام واهرب منه.
لكن حللت ذلك السؤال الذي كتبته العام الماضي ... هل فعلا ينتهي كل شئ في ديسمبر أم يبدأ كل شئ؟
وكانت الإجابة ينتهي في ديسمبر كل ما يجب فعلا انتهاؤه ليبدء مكانه شئ جديد، ففي ديسمبر تنتهي اشياء لتبدء اخرى.
العام الماضي كان مختلفاً تماماً، ولكن احداثه متقاربة بشكل غريب!
التعليقات
جميل.تمنيت لو كان فيه تفصيل أكثر..