وهــم لهــم جنــد محضرون محاولة إيجاد حل لكورونا
الحـــل هو توبة ليس الافراد فقط بل الانظمة والحكومات فهي الامر الناهي
نشر في 11 أبريل 2020 .
من سورة يس يصف اللـه لنا كيف ان الانسان الكافر او غير المؤمن به يريد ان يجد الحل والنصر ولكن ليس بمعية الله ( اي يريد النجاح والانتصار ولكن ليس بمساعدة من الله جل شأنه) فيقول جل شأنه : بسم الله الرحمن الرحيم = وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) يس ولكن عن طريق جنده اي جنود الانسان من الفئة المتخصصة بالحدث ، فمثلا الامراض جندها الاطباء والممرضين وعاملي المختبرات التي تختص بالامراض وشركات الادوية والجراحين وعاملي النظافة ، في هذه الفترة يجتهد الجميع للمساعدة في ايجاد حل لهذا الجندي الصغير المسمى بالفايروس فايروس كورونا او كوفيدا19 او سمه ما شئت ، هذا الجندي الغير مرئي كيف جاء ومن يستطيع ان يوقفه ولماذا جاء، كل فئة تحلل قدومه لسبب ولو ان الاعلام استطاع ان يصفه بالجندي الارهابي لوصفوه لانه يحصد في الجميع وطبعا الخاسر من لم يجهز نفسه للقاء والحساب ، فبعض العلماء يرجحون قدومه بسبب اكل الخفافيش او اكل اشياء غريبة ، البعض يعتقد بأنه من سلالة فايروسات الرشح والانفلونزا والتي تطورت واصبحت اقوى ، اي تقاوم الادوية ، المحللين يعتقدون انه ينتشر بسبب الانتقال والعدوى ، بعض المتدينين يؤمنون بأنه غضب من الله بسبب انتشار المعاصي والفساد والاجرام والانظمة الفاسدة والتي تقتل الضعفاء والفقرء والمستضعفين ، ولكن الجميع يريد الحل ، العلماء الغير مؤمنين يريدون التوصل الى اللقاح ليتم بيعه وتسجيل براءة اختراع ، الناس العاديين يريدون ان يعودوا الى اعمالهم ليكسبوا رزق يستروا به انفسهم وعلى عائلاتهم ، اصحاب التجارة يريدون ان يعودوا الى البيع ، اصحاب الرياضة يريدون ان يلعبوا في الملاعب للاستمرار في المراهنات وبيع حقوق بث ، وإشغال الشباب او الهائهم في تضيع طاقاتهم في شيء فارغ ، شركات الطيران التي عرفت بأنها كانت كل يوم لها مئة الف طائرة تحلق في السماء قبيل كورونا اليوم السماء نقية والبحار نقية والاجواء نقية لان الناس لم يعودوا يركبوا السيارات والمصانع معطلة والشركات متوقفة سوى التي تعمل عن طريق النت ، المطاعم مغلقة ، المسابح ، الفنادق ، المساجد ، المصلين يرغبون بأن يتم الانتهاء من كورونا ليعودوا الى الصلاة في بيوت الله ، وزيارة احبتهم وإخوانهم واخواتهم وابائهم ، يعتقد المصلين او لنقولها بصراحة اكثر يعتقد العلماء او فقهاء او التابعين للحكام بأن الله يريد منا التضرع اليه فقط، ويطالبون الناس بالرجوع والتوبة ، وحقيقة لا يجرؤون بأن يطالبوا الملوك اوالروؤساء والاجهزة الامية والسكرية بأن يعودوا لامر الله وإقامة حكم الله وشرعه ونبذ الربا وبنوكه ، واغلاق بيوت الرذيلة ومطاعم الجمر واغلاق الترويج للدحان والشيشة و الابتداء من جديد والبداية تكون من عند الملك ووزراءه وقضاته وفضائياته وإعلامه وجيوشه عليهم جميعا التوبة والابتداء من جديد لإقامة منهج الله ورسوله وإلا لن يرفع هذا الوباء وحتى وإن رحمنا الله لبعض الوقت فسوف يعود في بداية الخريف وإن واحد فقط حمله سينشره وتعود الكرة من جديد ليتم منع التجول والالتزام بالبيوت والحجر على انفسنا ، فــــــــــهـــــــــــــل من توبة صحيـــــــحة للانظمة والحكــــــــومات والشـــــــركات والجماعات والافراد ، سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب اليك .
-
محمود بشارة1- سورة الفاتحة = الْــــــــــــــــــــحَـــــــــمْــــــــــــــــدُ لِـــــــــــــــــــــــلَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهِ رَبِّ الْـــــــعَـــــالَـــــــــــمِـــــــيـــــــــ ...