ابتدأ العد العكسي ، يقترب الشهر الفضيل ومتى وصلت اولى ايامه تسارع الزمن فنجد اخر ايامه قدم ، شهر الطاعات والرحمات والعتق من النار ،فهنيئا لمن لم يضيع ساعاته بين نوم و برامج تافهة معدة خصيصا لتفويت فرصة رمضان الثمينة على المسلمين.
هي فرحة تمتزج بين الاذان و صافرة الافطار و اصوات الاطفال وهم يرددون "لقد أذن ،لقد أذن"، و تجتمع الاسرة لدقائق على سفرة الافطار قبل ان يسرع من يستطيع الى المسجد لأداء التراويح.
وينتظر الجميع ليل رمضان على خلاف المعتاد من انتظار ضوء الفجر ،للقيام والدعاء ،ويتسابق المحظوظون في ختم القرآن مرات ، و يجتهدون في العشر الأواخر عسى الله ان يبلغهم ليلة القدر ،ليلة تتضاعف فيها الحسنات ويجاب الدعاء و سميت عليها سورة "القدر"في القرآن لا ابلغ من وصف روعتها غير آياتها "انا انزلناه في ليلة القدر... ".
وينبغي على المسلمين استثمار وقت ضيق لاقصى درجة ، فلا احد يدري متى تكون النهاية فما اسعدنا بالاشتغال بالطاعات مضاعفة الاجر .
وما اجمل ان نقابل تعب الام والزوجة والاخت والابنة في تحضير وجبة الافطار بالشكر والامتنان ،وما اجمل ان نقابل بعضنا بابتسامات تكسر ثقل دم الجملة المعتادة(غلبني رمضان)، فرمضان شهر الفضيلة في كل امر واخلاق المسلم من دينه.
فانشروا الخير اينما كنتم و اجتهدوا في ختم القرآن والنوافل و اداء الصلاة و الدعاء و الصدقة على المحتاجين في شهر يبكيه العارفون بقيمته عند انقضائه .
ختاما رمضان كريم لكم ولكل المسلمين .
التعليقات
رمضان كريم أستاذة سلسبيل و كل عام و أنتِ بخير .
شكرا على النصائح القيمة .. دام قلمك
شكرا لتذكيرنا بذوق..كنت فعلا أنتظر مقالتك،رمضان كريم صديقتي الرائعة