عُذرًا.. كنتُ أظُنُّكَ رجُلًا، ونسيتُ أنَّ بعضَ الظَّنِّ إِثْم!
نشر في 03 مارس 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بسم الله الرحمن الرحيم
التَفَتَ إليها قائلًا ببرود..
ماذا بكِ؟! لماذا صِرتِ ضعيفة هكذا! أين شخصيتك القوية! قفي وتحدثي كما المُعتاد، اخرجي من صمتِك البائس هذا، الحياة لا تتوقف عند أحد، انهَضِي واجمَعِي أشيائكِ المتناثرة على الأرض واخرُجي، لا أريد إضاعة المزيد من الوقت في هذا الهُراء.
أجابته بصوت متقطّع وعينين باكيتين..
ماذا أفعل؟! وإلى أين أذهب؟! تعلمُ أنه ليس لي مكان آخر، وكيف تريدني أن أخرج وأنا بهذا الحال! ألَم تُعاهِدني على البقاء معي دومًا؟! كيف تتحدث هكذا وكأن شيئًا لم يكن؟!! هل...
قاطَعَ حديثها بسخافة قائلًا..
ليس ذنبي أنكِ قد صدَّقتِ ذلك الهُراء! كنتُ أتلاعب بمشاعركِ وأعجبني الأمر، لكنني الآن ملِلْتُ ولم أعد أرغب في الاستمرار أكثر.
جلَسَت على الأرض تجمع شتات أشيائها وهي تبكي، ثم قامَت وقالت وهي مازالت تنظر إلى الأرض..
عُذرًا.. كنتُ أظُنُّكَ رجُلًا، ونسيتُ أنَّ بعضَ الظَّنِّ إِثْم! لكنك لا تعلم أنَّ حقي لن يضيع.. سينتَزِع الله لي حقِّي منكَ.. وعندها ستندم كثيرًا على ما فعلتَه بي.. ولكن لن ينفعك الندم.
التعليقات
(كنتُ أتلاعب بمشاعركِ.) ما اصعب اللعب بمشاعر الآخرين. هناك صنف من الناس محترف في مجال اللعب بالعواطف وما اكثرهم عودا حميدا اختى الغالية مروة ...المتألقة... بعد غياب ليس بالكثير عن المنصة.. اكيد أن انشغالك كان بسبب كتابك الناجح ( أيام الزهور) الذي نشر لكى مؤخرا بمعرض القاهرة الدولي للكتاب .. و يوجد أيضا بالمكتبات بجميع المحافظات. و مكتبات أونلاين.. دمتى بكل خير وفي إنتظار مقالاتك الجديدة.