الرئاسة المصرية يبدو أنها ستضيف إلى مهامها الوظيفية مهمة التعليم في المجتمع المصري بدلاً من الوزارة المختصة بذلك ، حيث وافق الجنرال السيسي أخيراً علي افتتاح أول فصول هذه المدرسة والتي سيكون مقرها رئاسة الجمهورية ، وسيقوم بالتدريس فيها الجنرال بذاته ورفاقه في نفس المؤسسة ، حتي يضمنوا نقل خبراتهم في الكذب والوقاحة كما يمارسونها مع المصريين تماماً ، و الجدير بالذكر أن مؤسسة الرئاسة اشترطت لراغبي الالتحاق بهذه المدرسة الجديدة من نوعها في العالم مجموعة شروط .
1 - أن يكونوا سيء السمعة .
2 - لا ينطبق بكلمة صدق واحدة .
3 - متمرس في الوقاحة منذ الصغر .
4 - لديه القدرة علي تلوين الحقائق بحسب المتطلبات السياسية التي تراها الرئاسة حتي وإن خالفت الواقع والمنطق .
وسيحصل الدارسين في النهاية الدراسة علي شهادة تفيد اجتيازهم اختبارات الكذب والنفاق والوقاحة .
ومن مميزات هذه المدرسة أنها تضمن للخريجين عملاً سريعاً في مؤسسات القيادية في الدولة المصرية .
أليس من المخجل أن تمارس مؤسسة كبيرة الكذب و الوقاحة السياسية علي المصريين بهذا المستوي المشين و الرخيص ، وأن لم تكن كذلك فبماذا تسمي خروج المتحدث الرسمي لمؤسسة الرئاسة المصرية ليقول لنا إن الرئيس ألغى زيارته إلى جوهانسبرج لاعتبارات أمنية، مشيرة إلى أن وفد المقدمة المسؤول عن ترتيب الزيارة توجه إلى جوهانسبرج يوم الثلاثاء الماضي ، وفور وصوله إلى هناك لاستطلاع الترتيبات الأمنية الخاصة بالزيارة تبين أنه من غير المناسب سفر الرئيس السيسى إلى هناك، لافتة إلى خطورة الوضع الأمني في المدينة الأفريقية، حيث تعتبر من أعلى المدن في معدلات الجريمة على مستوى العالم، و اضاف الي جانب ذلك ضعف تمثيل الدول الأفريقية المشاركة في القمة، حيث إن معظم الدول تشارك على مستوى رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية .
هل السيد الجنرال سيذهب بمفرده أم أن هناك عشرات بل مئات الشخصيات الدولية التي ستكون حاضرة بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة ؟.
هل جاءت إشارات غير مباشرة من جوهانسبرج للرئاسة بأن الجنرال من الممكن أن، يتم القبض عليه ؟.
هل حياة المهندس أبراهيم محلب رئيس الوزراء أقل قيمة وأهمية من حياة السيسي حتي يتم الزج به في أتون هذه الدولة الغير آمنة ؟. أم أن السيد محلب علي استعداد للتضحية بحياته فداءً عن السيسي والوطن ؟.
أليس مثل هذه التصرفات الصبيانية من شأنها أن تسيء لمصر و تقلل من مصداقيتها امام العالم وتضعف من محاولاتها استعادة دورها القيادي في القارة والعالم ؟.
اليس مثل هذا الكذب والخداع من شأنه أن يجعل حكومة جنوب أفريقيا تحتج لأنه يعني وبكل بساطة عدم قدرتها علي تأمين ضيوفها و منهم سيادة الجنرال ؟.
وليتها اكتفت بهذا التبرير المشين بل ذهبت في وقاحتها واستخفافها بعقول المصريين و العالم اجمع إلى أبعد مدى حين تدعي بأن المشاركين في مؤتمر الأفريقي دون المستوى!.
لكن كيف يكونوا دون المستوي ونفس المؤسسة (الرئاسة) كانت تستضيف منذ أسبوع مضى ، رؤساء مجموعة الكوميسا (دول شرق افريقيا) وهم بالتأكيد لن نقول اقل من مستوي الحضور في مؤتمر القمة الأفريقية ولكن علي أقل تقدير في نفس المستوي!!.
في تصوري أنه كان من الأجدر علي العاملين في مؤسسة الرئاسة أن يكون لديها قليلاً من الشجاعة الأدبية و المصداقية معأنفسهم ومع المصريين والعالم الذي يتابعنا وتعلن الأسباب الحقيقية وراء اعتذار الجنرال و عدم زيارته لجنوب أفريقيا ، لأن العالم يعلم السبب الحقيقي للإلغاء الزيارة ، هو الخوف من القاء القبض عليه مجرم حرب نتيجة المجازر التي ارتكبها في رابعة والنهضة.
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...