نفرض عليك العروبة لانك مسلم
الشعب الحر الذي فرض عليه تخلي على أصله هويته و انتمائه بحكم أنه مسلم
نشر في 09 فبراير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لطالما كانت قضية الانتماء في شمال افريقيا مصدر لانزعاج البعض رغم المخطوطات التي تؤكد على أن الأمازيغ هم الاصل و الاغلبيه ، مع ذلك يتصنع الانسان الامازيغي انتماء آخر ، أليس هوية الانسان جزء من شخصيتة، فكيف يمكن له صياغة مستقبله متجاهلا ماضيه و تاريخه ، و مع هذا لماذا يريد البعض فرض هويتهم على السكان الأصليين بحجة إعتناقهم الاسلام؟ التحدث عن انتماء شعب لا يعني الا ذلك شعب ذاته ، لم يختر أحد منا إنتمائه هي ليست أفكار نتناقش فيها و لا إتجاهات لا تصلح للتغيير ، تشير المخطوطات و الكتب التاريخيه أن شعب الأمازيغ "الاحرار" نزح إلى شمال افريقيا بعضه من أوروبا و بعضه من اليمن فأنتشر في المغرب و الكثير من الجزر كجزر الكناري ، بقاء اللغة الأمازيغية لليوم أكبر دليل على انها كانت حاضرة في كل العصور الماضية رغم الحضارات المتتابعة التي مرت على منطقة المغرب الكبير لهذا يصعب للعرب و غيرهم فهم اللغة المغاربية لكونها مزيج من لغة السكان الأصليين مع الفرنسية الإسبانية الايطاليه العربية و حتى لغة العثمانيين أي التركيه بحكم الدوله العثمانيه، يمكن الاضافه لكل من ينفي وجود الأمازيغ : أصدق مصدر للتاريخ هو الجينات الوراثيه لانه من المستحيل تزويرها فبدراسة حمض النووي تأكد أن نسبة عالية تقارب المئة بالمئة يحملون صفة المميزه ب الأمازيغ ، ما يستخلص ضعف الهجرات القادمة من الشرق الاوسط، فتأثير كان منحصرا على اللغة ، مجال الثقافي و الدين الاسلامي لا يختار جنسية أو العرق ، الاسلام لا يفرض على ناس التعريب، فمثلا : إذا إعتنق شخص من جنسية أوروبية أو غيرها هل من المعقول إرغامه على التعرب!! العربية هي لغة القرآن و من الاجتهاد تعلمها ، لا يعني تحدث اللغة أنك عربي , البعض يتكلم أربع لغات بطلاقة فهل من الوارد إنتمائه للأربعة معا! يقول في آياته الكريمة ( خلقناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم) فالله سبحانه وتعالى يتقبل منك أعمالك ليس حسب أصلك ، الحق أننا كلنا من آدم عليه السلام و من غير الحق أن نتخلص من ما صنع أجداد و من انتماء الذي يعتبر جزء من الشخصية، غير ذلك فالهوية أو الاصل يعد عامل استقرار و أمن لكل الشعوب . <أمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها> لكل منا هويته ، لنا الحق أن نفتخر بها كما لنا الحق أن نرفض إستعراب، و المغالطة تقع على عاتق العرب و المستعربين كما تقع على الاستعمار الفرنسي الهادف لخلق العنصرية بتسمية المسلمين عرب. مريم قنون
التعليقات
بداية موفقة , و أتمنى المزيد من المقالات التي تتحدث عن الثقافة الأمازيغية التي لا أعرف عنها الكثير للأسف .
بداية موفقة , و في إنتظار كتاباتك القادمة .