في زمن الكورونا...
تلفاز لم يصمت لساعات، يبث ماتنقله القنوات التي لا تمل من الحديث عن هذا العدو الصغير، يصلني صوت المذياع في الجوار لا أدري ما إسم تلك القناة الإذاعية التي أصرت لأكثر من ربع ساعة على ضرورة أكل البرتقال لما فيه من فوائد (فيثامين سي الذي يقوي مناعة الجسم) تقيك الإصابة من هذا الفيروس الغير مرئي على حد قولهم.... التاسعة مساءا ووسائل إعلامية أخرى تمجد أكل الليمون بأكثر من طريقة عصرية!!
فئة كبيرة من الشعب تحتضر جراء مااتخدته الدولة من قرارات من أجل الصالح العام، فئة كبيرة لم تجد أمامها سوى ماقدمه الوطن من إعانات نقدية قد لا تزيل كل ذلك الخوف والترقب والحيرة التي سكنت القلوب مند أول إعلان رسمي يؤكد على ضرورة الحجر الصحي....
منتصف الليل، مازال الكل مشغولا بالموضوع ذاته، أتفحص وسائل التواصل الإجتماعي علني أجد مهربا من صداع شديد ألم برأسي، أقرأ أن أحدهم تبرع للصندوق المخصص لجائحة كورونا وأشار لذلك عبر تدوينة في الأنستغرام، تعليقاااات كثيرة لمواطنين يعانون الويلات ويناشدون المحسنين في الفيسبوك علهم يظفرون بمن يقدم لهم يد المساعدة، ومجموعات كثيرة للطبخ على الوتساب تحولت لمجالس عزاء تبكي بحرقة خوفا من الموت بسبب الجوع عوض كورونا....
شمس صباح باهث لا ألوان فيه وجرائد تمجد مجهودات الحكومة المغربية التي كانت سباقة في اتخاد القررات المهمة والمصيرية بخصوص جائحة كورونا، جارتي تطلب مني الرمز السري ل "الويفي" لعجزها عن تغطية مصاريف شحن الرصيد لإبنها الذي يدرس بالباكلوريا، أدرك أن التعليم عن بعد في بلادنا محكوم عليه بالفشل....
#يتبع
-
ليلىليلى 23 سنة من المغرب.