أجلس في المقهى بجانب النافذة كعادتي ... أقرأ كتابا لا يتحدث عنك ...
أحدهم يسحب الكرسي المقابل لي، يجلس دون استئذان ... و من دون أي تحية، ينظر في عيني مباشرة و يسألني ...
- هل تؤمنين بالحب ؟؟
• هل يجب أن أجيب حقا!!!
- نعم ... لهذا أنا هنا ...
• حسنا إذن ... الحب ... أطعمه للكلاب ...
- ماذا ... حقا !!!
• لما أنت متفاجئ هكذا ؟
- لكنه كان أمنيتك لهذه السنة !!!
• فلنقل أني غيرت رأيي ... و لكن كيف تعرف هذا !!!
- دعك من كيف أعرف ... أخبريني ما الذي حدث فقط ...
الغرباء هم الأفضل دائما عندما يتعلق الأمر بالبوح ... حَمِلهم أسرارك و دعهم يرحلون ... كان غباء مني أن أفكر بهاته الطريقة حينها ...
• الحب يرتكز على الإهتمام و الصدق أو لنقل أنه يقف عليهما ... أعتقد أن أحدهم كسر قدميه على ما يبدو ...
يقف فجأة و يجلس بجاوري ...
- كما ترين أنا أملك كلتا قدماي .. أظنك مخطئة ...
• هل نحن نتحدث عن نفس الشيء هنا !! ... الأمر لا يتعلق بكَ كما تعلم ...
- و كيف لا ... أنا هو الحب ...
• أصبح الأمر غريبا، أسأله ... هل تناولت الدواء الخطأ هذا الصباح ؟
- عزيزتي ... ركزي معي، أنا هو الحب ... و أنا بخير تماما ... خاصة بوجودك بجانبي ...
• فهمت الآن ... حلم سخيف آخر ...
- توقفي عن هذا ... كل ما عليك فعله هو أن تؤمني بأني موجود و حاولي أرجوك ألا تطعميني للكلاب ... لنا موعد آخر ...
طبعا ... مازلت أحاول أن أتجاوز فكرة أني أمضيت موعدي الأول مع الحب أطرح الأسئلة الخطأ من دون أن أحصل حتى على رقم هاتفه ... من دون ذكر أن كل كلاب العالم تذكرني به الآن ...
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...
التعليقات
وهذا لايتم إلا بواسطة شخص يمتلك خيالا خصبا ،
وانا اتفق مع رأي صديقتي
"نور الكنج" ......
إلى الأمام دوما و بالتوفيق ``
تكتبين بشكل يجعل الخيال ينطلق. تحية لك