التميمي: المشاركة في جنازة بيريز تكريمٌ لنهجه وأعماله القذرة
نشر في 01 أكتوبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
قال الناشط الفلسطيني محمد عطاالله التميمي إن المشاركة في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز ما هي إلا إستخفاف بأحزان واهات الشعب الفلسطيني المتواصلة في ظل الاحتلال الصهيوني، وتناسي لجرائم العصابات الصهيونية والكيان الغاصب الذي كان شمعون بيرس أحد أركان تأسيسه، بالإضافة إلى أن هذه المشاركة من عدد من الزعماء العرب وقادة العالم تأتي كتكريمِ علني لنهج بيريز وأعماله القذرة والمتنافية مع قيم الإنسانية ضد الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم.
وأضاف التميمي "كان على العالم أن يحتفل برحيل هذا المجرم الذي تتناقض أفعاله مع قواعد القانون الدولي والإنساني، وبدلاً من تكريمه والتباكي عليه كان لا بدَّ من التذكير عبر وسائل الإعلام بتاريخه الأسود والدموي منذ إلتحاقه بعصابات الهاغاناة التي قتلت وهجرت الفلسطينيين البسطاء من أرضهم، وصولاً إلى أدواره السياسية التي ساهمت بتكريس الاحتلال على الأرض الفلسطينية وبشكل غير شرعي".
وتساءل التميمي عن سلوك قادة العالم تجاه الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات حين كان محاصراً في مقره بالمقاطعة في رام الله، وحين دُس له السُم، وحين رحلت روحه إلى السماء، مؤكداً أن العالم بمجمله يعيش حالة من النفاق السياسي والإنفصام في السلوك تجاه القضايا التي تكون من خلالها المباديء الإنسانية على المحك.
ودعا التميمي كل المشاركين في هذا الحدث البشع إلى مراجعة أنفسهم والإعتذار لشهداء فلسطين ولبنان ومصر والأردن ولكل أحرار العالم، وذلك بسبب دعمهم لتكريم "هتلر" القرن الواحد والعشرين، معتبراً أنه لا يوجد مبررات تجاه هذا الأمر الذي يمنح أنصار التطبيع مع الكيان الصهيوني دفعة معنوية هائلة للسير على هذا الطريق الأسود، مختتماً بالتساؤل.. كيف ندعو العالم بعد اليوم إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي نشارك فيه بتكريم رموز إرهابه وغطرسته؟.
-
محمد التميمي | ناشط سياسي فلسطيني✔ ناشط فلسطيني في المجال السياسي والإعلامي ومناهضة الإحتلال الصهيوني ✔