قاسية هي الحياة عندما تضعنا وجها لوجه في مواجهة أقدارنا ، قاسية هي عندما تأسر أحلامنا و تجعلها رهنا للأقدار ، هي الأقدار التي تسيرنا في الحياة هي الدنيا التي نعيشها كل ما نمر به في هذه الحياة هي أقدار كتبت منذ الأزل ـ أن نعيش فيها نبكي كثيرا نهان و نعاني و نجرح و نفرح أيضا نتأرجح بين الأحزان و الأفراح تمر علينا أيام نشتهي فيها فراق الدنيا تبكي قوبنا قبل العيون نتأفف منك يا دنيا نتمنى الزوال حين وضعتنا رهنا لقواعدك سميت يا دنيا دنيا لدناءتك و لو كنت دار خير ما بكت عيني فيك قط ـ ما أصعب ذلك الشعور حين لا تعرف من أين تبدأ تخال نفسك بطل قصة أو مسلسل لا يتقن دوره يحتاج الكثير من التدريب الكل ينتقد أداءه بأنه فاشل و تشعر أنك عالة على نجاح العمل فتنسحب جارا وراءك ذيول الخيبة بعدما أيقنت أنك لا زلت حي هكذا هي الحياة نحن أبطال قصتها عندما ينهال علينا الناس بأنبى العبارات القاسية ننسحب من كل شيء و ننسلخ إلى قدر كبير من ذواتنا و لكن صاحب القصةمدرك تماما أنه اختياره صائب و أن البطل قادر على أداء المهمة و لكنه قد يعاني قليلا، كذلك أمرنا لو لم نكن أهلا للتشريف و التكريم لما استخلفنا الخالق على أرضه و و ضعنا تحت ضغط قد لا يحتمل لينظر كيف نعمل ، فبعد كل عسير يرتسم أمل مشرق في سماء التعاسة ينبؤك أن بعد العسر يسرا