هكذا سأمضي
الكلمات ليست قشور ميتة تنتظر من يحييها
نشر في 03 فبراير 2021 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
*هكذا سأمضي*
*تدمير إنسان قد يستغرق دقيقه، والإعجاب بإنسان قد يستغرق ساعه، ومحبة إنسان قد تسغرق أيام، و لكن نسيان إنسان قد يستغرق عمراً بأكمله!*
إن الإعجاب غير التعجب ،والتغافل غير التجاهل..!!
يقولون، إن أول من يعتذر هو الأشجع وأن اول من يسامح هو الأقوى،وأول من ينسى هو الأسعد!!...ولكن أليس لكل ظروفه؟!..متى يكون الاعتذار محمودا ؟ومتى يكون التسامح مطلوباً؟ومتى يكون النسيان ضرورياً؟!
*الكتابة أحيانا تريح القلب وتهدىء النفس..وفي أحايين كثيرة تزيد توتر القلب والروح؟!*...الحروف، تولد من رحم المعاناة ،وتكبر في أحضان الخيبات..الخيبات من يدفع المرء لأن يكتب!!
غزل الكلمات من الحروف بشبه غزل الحبال مع الأشواك ..الحبال تلتف حول الأعناق والأشواك تدمي القلب وتغوص في الأعماق...أما الكلمات فتفعل الاثنين معاً!!
التعالي ، مرض خطير في النفس، يجعل صاحبه يرى نفسه صاحب الروح الأصيلة وينسى أن سمو الروح والعقل في الفكر...
*تماما كما أن مداد القلم حبره، ومداد العقل فكره ومداد الروح سموها*
علاج التعالي هو التحلي وعلاج استعصاء القلب هو الكف عن وصله، وعلاج التقلب والتغير هو النسيان كأنه لم يكن .
*إن المرء يعتقد أنه ذكي روحياً متناسيا أن الذكاء الروحي والذكاء العاطفي يعتمد بالدرجة الأولى على خبرات فوق حسية ومن ثم تقديرها بشكل متوافق مع القضايا الكونية!!*
هناك الذكاء الروحي والذكاء العاطفي والذكاء الانفعالي الذي يعتمد بعد الوعي الذاتي على إدارة المشاعر والدافعية على تسيير تلك المشاعر.
*ينبثق الحرف الجميل من ألم كاتبه*
لا شك في ذلك أبدا ،ولكن حتى يكون المرء شخصاً سويا فلا يعني فحسب أن يعرف ما هو الصواب بل أيضاً يجب أن يعرف كيف يختاره.
هل يحق لإنسان انتظار أحد ليكون بخير..أم يجب عليه خلق أوقات ومزاجات رائعة لنفسه؟!..ويأتي الجواب من الداخل :عليه أن يسعد نفسه بنفسه ولا ينتظر أحدا.
*التوقف عن الاشراق رذيلة.ألا يليق هذا الضياء بالقلوب النقية، ألم نخلق لنضيء*
عليه أن يحاور نفسه وتحاوره؛فالحوار سيرورة يؤول فيها مزيج المجابهة والحوار الى خلق توازن مع النفس وبالتالي مصالحة معها تتوافق نسبيا مع ما تحتاجه الروح!!
*ما فائدة أن نهرُب مادامت، الأشياء تسُكن بدواخلنا؟!*
خيرة الله مبهرة، فما من شيء يعتبره المرء سوء حظ يجد أنه كان حصانته من الوقوع في الكثير...حين ينام بشعور أثقل من صخرة ويستيقظ بشعور أخف من ذرة خردل..اليس هذا من لطف الله؟
جميعُنا مديّنون بـ الإعتذارِ لـ أنفُسنا لأنّنا بالغْنا كثيرًا في إرهاقُها . .
*الكتابة هي الدهشة والتخمين والآتي الذي لا ينتظر*
في الحياة ثلاثة أنواع من البشر:منهم من يشبه الذئب، بشجاعته، ونبل عاداته.ومنهم من يشبه الغزال، الذي كان قبل قليل، الطعام الطبيعي للذئب.والنوع الثالث ذاك الضبع المستفيد من تلك العلاقة القديمة بين الفريسة والمفترس.
*ليست الحياة , عبثاً أو جنوناً , إنها , ألفة الحلم , نموت فيه لنستيقظ*
اننا لمحدودون في كل شيء , ان حواسنا لا ترى شيئاً قصياً , الفرط في الضجيج يصمنا , الفرط في الضياء يبهرنا , الفرط في البعد او القرب يحول دون نظرنا , الفرط في الاسهاب او الايجاز يجعل الخطاب غامضاً .. فرط الحقيقة يروعنا !
*ان الكلمات ليس مجرد قشور ميتة تنتظر أحياء لبث معنى فيها*
كيف يتم إقناع الغصن
المكسور أن الريح قد اعتذرت؟...
بصمت، بصمت قاتل، بنبرة مشوبة بالقلق، وبقلب ليس واثقا من ثباته..يخاف؛ يخاف أن يطرده العالم من العالم!!
*كلما ازداد الحلم تسلطا، ازداد تأثر المخيّلة بأدنى خفاياه وتقلباته*
الحياة، تشبه مائدة تمثل كبيرة بأكملها .. من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معا! فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ فقط…هذا هو الحب إنه فن العطاء والإيثار والتفكير في الطرف الآخر قبل التفكير في النفس .
الكاتب يتقدم نحو المستقبل و يعبر وجوه الناس في مناخ الحروف الجديدة فهو فارس الكلمات الغريبة التي لم تألفها الاسماع و العقول والقلوب , و في الطرف الآخر من النهار يبدأ تاريخه وتاريخ بلاده فثمة حاجة لان يولد شيء ما , فكرة التجديد تلاحقة كظله في الأرض المشمسة.
إن الإنسان يتغيّر مثل الفصول ولکن إذا فتشت بداخله فانك بالتأکيد ستجد هدفا کبيرا يريد الوصول إليه.
*حقّقت أشياء عظيمة لكنّنا لا نشعر قط بلذّتها.. ربما لأنها لم ترنا ونحن نرمي همومنا وحتى احلامنا في أقرب مزبلة، ولا ونحن نجلس أمام الناس بأناقة ولباقة .
*على كلّ حال لنواصل إنزال الستائر خلفنا على أمل أن نثبت أنّها انتهت.*
*إن الكتاب يكتبون ليمرروا من خلال روايتهم رسائل خاصة لمن عبروا في حيواتهم !*
كان يشعر بما يشبه اليقين ان في داخله بئراً لم بسبرها بعد , فجأة تكشف له عمقها , يطلب لبرهة على هوة الاحاسيس الغنية التي يخزنها و ينساها.
رغبته بالكتابة تطفو فوق شخصيته و فوق حياته , كان يريد يستمر في الكتابة حتى وهو في أكثر حالاته ألما ومعاناة.
كانت الكتابة شيئاً لا علاقة له بما حوله , هوى قائم بذاته , نقطة من ماء إلهي نزلت في روحه لا تجف ولا تنضب مهما اشتدت حرارة القهر من حوله.
*محكوم علينا أن نبقى تحت الرماد.. وأن علينا أن ننسى..لكننا نسينا أن ننسى..وعلينا أن ننسى اننا نسينا..فهل هرمنا ونسينا أن ننسى!!*
بعد أن طلق الكتابة طلاقا رجعيا عاد إليها بكلمة واحدة:اعدتك وحروفك إلى عصمتي..ولكنه لم يتفق معها مجدداً فقرر تطليقها طلاقا بائنا بينونة كبرى لا رجعة فيه..هكذا قرر أن يمضي مرسلا حروف كتابته إلى ملجأ الأيتام!!.
ماهر (باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
وأنت تصنع الدهشة وتكتب بطريقة مختلفة تفتح للقارى أفاق جديدة للتحليق مع كلماتك وافكارك.
حفظك الله وزادك من فضله.
اظن ان مقالك صنع لي يوما مميزا .. كأنه حوار كوني يصل لأعماق اعماق النفس .. يحاكي آلامنا الخفية ويبعث امالنا الميتة .. لا أدري اي حروف عزفت عليها .. استفردت بها في عالم الكتابة ...