يقال أنه بوسعنا خلق كل شيء نستطيع تخيله, و بهذا يمكننا القول أن الخيال ملكة فطرية لذا الإنسان و أنه عبارة عن تمرين للعقل لتنشيط وضائفه المختلفة, و يعبر به عن الحداثة و المقدرة على الاٍنتاج و التكوين لدى الفرد. اٍذن فهو ورشة العمل الي تعد بها كل الخطط التي يتوصل اٍليها الأشخاص.

و من بين كل عصور الحضارة, هذا هو أكثر عصر يساعد على تطوير الخيال لاتسامه بالتغير السريع, فبمساعدة ملكة الخيال حتى الطيور لم تستطع مضاهات قدرتنا على الطيران, و بمساعدته أيضا حللنا وزن الشمس وعرفنا العناصر التي تشتمل عليها على بعد ملايين الأمتار, و زدنا أيضا سرعة الحركة حتى أصبحنا نستطيع السفر بسرعة تتعدى 500 ميل في الساعة.

و لملكة الخيال شكلان:

* الخيال الاٍصطناعي: هذه الملكة لا تبدع شيئا فهي تعمل فقط مع الخبرة و التعلم والملاحظات التي تحظى بها, يعني أنها ترتيب للمفاهيم القديمة أو الخطط في تألفات جديدة, و هي غالبا ما يستعملها "المخترع" باستثناء "العبقري" الذي يلجأ الى الابداع.

* الخيال الاٍبداعي: و هو ما نعتبره ذلك النوع من التفكير الذي يودي الى إنجازات عظيمة, إنها الملكة التي يتلقى الإنسان عبرها أي "حدس" أو" إلهام". إن معظم القادة العظام في مجال الصناعة أو التجارة أو الرسامين و الموسيقيين و الكتاب صاروا عظاما لأنهم طوروا هذه الملكة.

ركز انتباهك في الوقت الراهن على تطوير ملكتك, فبمساعدته ستتمكن من وضع خطط لحياتك, و تحويل أفكارك و رغباتك إلى نظيرها المادي, فقيدنا الوحيد يكمن تطوير استخدام الخيال بما يناسب المنطق

https://yassinechalo.blogspot.com/ بقلم شالو محمد ياسين