التجسس بالسحر و الدولار - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التجسس بالسحر و الدولار

  نشر في 11 شتنبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

في فترة زمنية معينة كانت ثلاث دول قد تجاوزت الطريقة التقليدية للتجسس فكان لا بدَّ لها أن تعرف معلومات كثيرة على عكس الشائع على أرضية الواقع و أن تحافظ على قدر الإمكان على خصوصية المشاركين في عملية التجسس هذه فربما يبدو الأمر غريبا لكنه حدث بالفعل !

الجن والسياسة ثم التجسس على الجميع هي صفقة غير عادلة و مهينة لذكاء البشر وقد وصل الأمر إلى السيطرة التامة والمضحك أنَّها ليست حكاية أسطورية أو خرافة ولكنه جزء مظلم من واقع السياسة !

اساس التجسس هو جمع المعلومات وتكوين فكرة عامة عن هذا وذاك و بطرق مختلفة منها معلنة وغير معلنة و الغريب أنَّ أسلوب التجسس عبر الجن كان من أسهل الطرق و اغربها بعد نشر مواقع بمليارات الذولارات منها فيسبوك والواتساب فتأسست عبر هذه الوسائل أرضية خصبة للتحكم عن بعد مع رش بهارات حرية التعبير و العيش فإزداد القمع شيئا فشيئا ..

ليس بالضرورة الجن بذاته فيكفي فكرة سامة ووراء هذه الفكرة فضيحة كفضيحة تجسّس “بيغاسوس” الإسرائيليّة التي تَكشِف عنه من أعمال تجسّس على أكثر من 50 ألف هاتفًا لصِحافيين ومُعارضين سياسيين، بل ومُلوك ورؤساء وِزارات وشخصيّات عربيّة وعالميّة بارزة.

وهذا العبث بكوكبنا سيفقدنا العيش بأمان فقد يكون غرض هذه الدول إلتهام الضحية صوتا وصورة وإخضاعها لمطالبها سواء عبر الجن أو غيره فأذكر أنني رأيت راقي يؤكد على أن أغلب الجن المردة يستعملونهم للتجسس ورغم بدائية الفكرة إلا أنها فعالة فتقارب العلاقة بين عدوين يدشن بطريقة سريعة قوة تجسس هائلة والتي تستحوذ على الضحية وتغرقها من كل الجوانب وتهدد أمنها فتخضع رغما عن أنفها وأغلبها دول تفتقر للقوة السياسية و العسكرية و تصبح في أزمة ثقة مع مواطنيها فكل هذا وراء فكرة التجسس سواء عبر الجن او غيره !

إنخفاض معدل تواجد بعض الدول بقوة على الارض السياسية تجعلها مقبلات لهذه الدول و فأر تجارب لكل وسيلة للسيطرة فتطمئن نفوسهم و يتوسع غزوهم فهل هذا جنون أم سيطرة ؟

لو حسبنا كمية الأموال التي تنفق في عمليات التجسس لتوقف العقل من الصدمة فالخطة بدأت من عدم الصدام مع العدو بل تقديم له باليد اليسرى ملعقة ذهب و باليد الأخرى غرس سكين النهاية من الوريد إلى الوريد وظهورهم بواجهة جديدة بعد كل حادثة وكأنهم المنقد لما لا نهاية ! 

ظهورهم غامض و تحركاتهم كالأفعى بلا صوت وتركيزهم مخيف خصوصا مع كل هذه الوسائل المشروعة و الغير المشروعة فتحالفهم يغير وجه العالم إلى الأسوأ ومذاق الهزيمة لديهم لا ينسى عكس الضحية التي تزهو و تمرح و لا تنمو بأي شكل من الأشكال فصوتهم لا يُسمع وقراراتهم تلغى ووجودهم مهين فكل دولة بالنسبة لهم تمثل رصيد من الاموال و خصوصا التي تتمتع بالنفط و البترول ...هنيئا لهم بهذه الوليمة التي تكبر كلما زادت السيطرة عليهم !

مع إزدياد وسائل التجسس تضعف هياكل دول كبيرة مقابل معلومات سرية قد تهز أمنهم و تلغي مكانتهم للأبد فيبدأ العرض و الطلب على أكثر ضحية مستنفزة و تدوير ممتلكاتها عبر المؤسسات الدولية الكبرى فتتحقق إنتصاراتهم كل يوم و تحسم الأمر في غزو المزيد و المزيد فلديهم نظارة واحدة ترى الجميع كوجبة لذيذة لا تُقاوم وتربط وجودهم بالتبعية سواء السياسية أو الدينية فأغلب الدول فشلت في التحرر منهم و أصبحت تعيش  على قيود فرضت عليها و دخل العذو من اوسع ابوابه إلى كنوز علي بابا فإنتشرت عمليات النهب و السرقة و أكل الجميع من الكعكة إلا صانعها!

ارقام مرعبة تصرف على التجسس وكلما رأينا وضع هذه الدول الآن و إستسلامها المخيف للعدو تعلم كم كان الجنون عبقرية وكم كانوا يعملون بجدٍ وتفانٍ كأنه وعدٌ ينفدْ !

وخلاصة الموضوع فيما يلي :

السحر لا يكون سحرا إذا مارسه غير السحرة والحكم لا يكون ناجحا ومهابا إلا إذا بقى التخطيط له وحمايته سرا من الأسرار التى يجب أن تخفى على المواطنين. نعرف الآن أن خبراء الأمن استفادوا من خبرة السحرة وعلماء النفس فى قراءة أفكار الناس والاطلاع على نواياهم. الساحر البارع يقرأ ما يدور فى عقل الآخرين، وكذلك علماء النفس وخبراء الاستخبارات والتجسس.




   نشر في 11 شتنبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا