الرومانسية جميلة بالتأكيد، وكل منا يرسم قصةً في خياله يأمل أن يحققها في الواقع واحيانا يرفض وبشدة التخلي عن قصته تلك لمجرد الرضوخ لمجتمع حدد للحب سناً مع انه قد يأتي اليوم او بعد عشرون عاماً، أنا مع ذلك كله.
ولكن!
لا اجد مبرر لتفكير أن من سـ أحبه سيكون هو منقذي من الناس ومن نفسي!
وسأظل حبيسة السرداب حتى تأتي فرصة ذهابي للحفل فأرقص معه وهو لا يعلم من أنا ومن ثم تأتي الساعة الثانية عشر فأركض للبيت ويسقط حذائي، وهو لا يزال لا يعلم من أنا، وأكون قد عدت لسجني محتفظة بطموحاتي بين اربعة جدران حتى يأتي هو.
أحب تلك القصة بالتأكيد ولكن كـ قصة ليس إلا، ولا أحلم بأن تحقق في الواقع، ولن انتظر الحب حتى يأتي ومن ثم اجمح بخيالي وبحياتي لتحقيق أحلامي محملة على عاتقه بأنه مسئول مسئولية كاملة عن جعلي احقق احلامي وكأنه ليس بشر مثلي!
الحب شراكة يختارها الطرفين فتصتفي روحهما بعضِهما البعض، وينبض قلبهما بشكل جنوني لمجرد كلمة منهما، كل هذا رائع!
ولكن يجب أن نعلم أننا لسنا من ننتظر من يجعلنا اميرات او ملكات، بإمكاننا هذا باحلامنا وطموحتنا، هو بشر وليس امير سحري على حصان ابيض جميل يجوب البلاد ممسكاً فردة حذاء لمعرفة صاحبتها، وهو ايضا لديه احلام مدوا يد العون لبعضكما، حبوا ... ساعدوا ... واكسروا تابلوهات وعقد المجتمع في الحب!