يقال أن الأرواح جنود مجندة...ما تعارف منها أتلف...وما تنافر منها اختلف... إن الله سبحانه خلق لكل روح روحا أخرى تماثلها وتقابلها تسعد بلقائها وتشقى بفراقها..فالحب الروحي هو حالة من التكامل والتوافق.

هل شعرت بانك تنجذب لشخص ما بمجرد رؤيته او الحديث معه ؟

هل شعرت انك تعرفه كما لم يعرفه احد؟

وتعلقت بروحه بشعور غريب ؟

انهااالارواح لها القدرة على التخاطر ...وادراك خبايا الأنفس ....أثرها عميق بعمق تجاذب تلك الارواح

فالقلب الطيب من الناس يحن ...الى شكله

والشرير ...نظير ذلك يميل إلى من يشاكله

كل انسان له شبيه روحي يتناسب معه ....

قد تعجب روحك بروح إنسان أخر تحس بمشاعر لا تعرف لها تفسيرا....فقط ترتسم على وجهك ابتسامة اذا سمعته.

شعور يمازج قلبك وفرح يداعب وجدانك ...قد تستغرب بإن الله جمع بينكما بموقف غريب ...

تتآلف ارواحكما برغم من اختلاف الطباع والمزاج والتركيبة النفسية المعقدة .تجاذب هذه الارواح بالرغم من الاختلاف هو من اسمى انواع العلاقات الإنسانية ...لان الاشخاص والوجوه تتكرر...أماالارواح فليس لهاشبيه.

صدق جبران خليل جبران حين قال (ماأجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تأتي بالمعاشرة الطويلة إن المحبة الحقيقة هي وليدة التفاهم الروحي )

اتحاد الأرواح في المفهوم الطاقي وتجاذبها هو توافق وتشابه في الهالات فعندما يتناغم الفكر وتتعانق الارواح تتحطم أمامها كل المفاهيم المادية ليخلق توافق روحاني حيث تأخذنا الاقدار لنتقابل مع ارواح تتجانس معنا؛ نشعر بما يشعرون وكأن هناك رابط بين أحاسيسنا.

والطبيعة شاهدة من حولنا على التوافق والتنافر ففي الكيمياء

هناك ايونات تتفاعل وتتجاذب وفي الفيزياء عناصر تتآلف وتتنافر. وتجاذب الأرواح اقوى وأصدق أنواع التجاذب لأنه اأصدق إحساسا والأكثر عمقا.

في حياتنا أشخاص يعنون لناالكثير مع إنناالم نخالطهم إلا فترة وجيزة وعليه يكون هذا التعلق ليس ذنبا لأن تجاذب الارواح أمر لاإرادي.

مساءكم سعادة ومحبة أصدقائي