مازلت تبحث عن ذاتك و تتفقد ملياً .. لا تبحث وسط الجموع أو بين الخطوط بين ضحكه لا تبعث فرح او سرور و كأنما ذاتك تائهة بداخلك و كأنما انت من تخش اكتشافها ..
مازلت تتذكر الظلم الذي وقع عليك تتذكر مجهودك و حلمك و ما بقى إليك .. ما الذي لم يدفعك لأن تدع الله على من قام بذلك بك .. ألم يكن الله قادرا على رفع الظلم عنك . بلى و لم يفعل ..
تخشى الفراق و الالم .. تخشى مرحله الا عودة .. تتملل من وحدتك في قرب هذا و ذاك .. مازلت تهرب من كل لحظه قرب و لحظه اشتياق مازلت تبحث عن شئ بجانبك و لا تراه أو تغض بصرك عن رؤياه .. لازلت تسرح بالأفاق عن كل من كان و صار .. أولم يكن الله قادرا على جعله لازال .. بلى و لم يفعل ..
مؤلم ذلك المرض .. تكره كونه داء و تكره كل من يصف الدواء .. حيرة بين رغبه الحياه و الشفاء و بين كونه عائق تخشاه .. حقا ألم استطاع من ابتلاك أن يرفع بلائه .. بلى و لم يفعل ..
فلتستفق .. فلتستفق و لتفهم .. قدر ألا يرفع عنك بلائه و دائه .. قدر ألا يرفع الظلم و غشائه .. قدر و دبر و انت لا تشكر قضائه !
قدر أن يفتح لك ضيائه و بابه بينما ناظرك تحجر على شر سواه ..
قدر أن يرزقك عطائه و بيانه بينما راحتك مُدت لمكروه تخشاه ..
فلتستفق و لتفهم .. ذاتك التي ابهرت الجميع ذاتك التي تأقلمت مع كل كرب و لم تفشل ذاتك التي تصنع منك من لا يقهر ذاتك التي علمت كيف تفعل و ألّا تفعل
ألا تستحق منك الحرص على ايجادها ألا تستحق منك فرصه لإثباتها
ذاتك بيد الكريم خُلقت و من استوى على العرش وضع السر في صنعها
فلتتصدق بحق النعمه التي رزقت .. و ابدأ بتقديرها ..
ريم ناصف ❤